مازن البعيجي ||
المقال فرضية قد وقد ..
عندما نجوب الاحتمالات والمحاولات من إيجاد مصداق قرآني إسلامي يقوم بهذه المهمة التي نحن شيعة وأتباع أهل البيت"عليهم السلام" نرى قضية الظهور الشريف قضية حاكمة وعقيدة راسخة ، ومن هنا لابد من أن تقوم ثلة "تمهد" لهذه القضية ومن هنا علينا التجوال في فلك ما متوفر لدينا من نماذج تنطبق او تقترب مما نفكر به من أن تلك الدولة او هذه تصلح لتكون ممهدة لدولة العدل . ومن هنا سوف نقدم المرجحات الموضوعية في اكثر البلدان تبنّيًا للدفاع عن الإسلام الحقيقي، وسوف نبدأ بأكثر البلاد احتضان للمسلمين ظاهرا في العالم وهي دولة آل سعود التي ترفع هذا اللواء ونعرف من ظاهر تصرفها هل ينطبق عليها عنوان التمهيد أم لا ولمن في الحقيقة تمهد؟!
دولة آل سعود "اليوم" على قدر متيقّن وواضح إنها تتبنى الأمور التالية :
اولا ؛ حربها ضد مسلمي اليمن العزل وحصارها القاتل للأطفال والنساء والشيوخ اكبر مانع من دور التمهيد!
ثانيا ؛ حربها ضد العراق وإرسالها خمسة آلاف انتحاري بوثائق رسمية لقتل اهل العراق ونشر عملائها والمخابرات لتهديم كل بناء مادي ومعنوي في العراق يخرجها من هذا الدور!
ثالثا ؛ وقوفها مع الكيان الغاصب ووقوفها ضد المقاومة الفلسطينية هذه اكبر أدلة نفي التمهيد لدولة وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء" التي تستهزأ بها فضلا عن عدم عقيدتها أصلا بفكرة التمهيد!!! وهذا ماينفي أصل امل الأمة بمثل هذه الدولة المعادية
ومثل ماتقدم من نقاط تنطبق وتنسحب بشكل بديهي غير قابل للنقض على دول ( الإمارات ، البحرين "حكومة وليس شعبًا" ، الأردن ، تركيا ، قطر وبقية الدول العربية والإسلامية هي ابعد بكثير مما ذكرنا عن تلك الفرضية ولا أقل انها دول قد اعترفت بالكيان الغاصب ووقفت ضد ابناء جلدتهم من السنّة في فلسطين ) .
إذن: بقي عندنا دول محور المقاومة التي هي( العراق ، لبنان ، سوريا ، اليمن ، إيران ) وكل واحدة من هذه الدول هي تتنفق مع فكرة رفض الكيان الصهيوني الغاصب وتقف بالروح والمال والأدوات مع الشعب الفلسطيني ، بل ما قدمه محور المقاومة وما قدمته إيران الإسلامية لفلسطين لم يقدّمه احد طوال تاريخ احتلالها وكل ذلك بلا مقابل عدا شيء واحد وهو "تقوية جبهة الحق ضد الباطل" التي هي أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة!!!
ومن هذا المنطلق صار واضحا لأي منصف مواكب للأحداث الحكم بالعدل ، ولنا ان نضيف لمن اشتبه عليه الامر من أتباع مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" وخاصة شبابهم الذين مازالت دول الخليج المطبعين مع العدو الصهيوني الغاصب تغرّر بهم وتصرف أذهانهم عن حقيقة ما تؤكده ماورد عن الأئمة "عليهم السلام "في أكثر من مورد ورواية بشأن دولة إيران وهم يشيرون الى انها عين التمهيد ومصدر انصاف المستضعفین والمظلومين في العالم كما روي عن مولانا الإمام الكاظم عليه السلام يوم قال : ( قم عش آل محمد ) .
ومن هنا علينا عدم الخديعة بمن يحاول تصوير إيران الإسلامية انها العدو، والعدو واضح والعملاء من المسلمين سنة وشيعة هم اوضح مصداق وأظهر حقيقية!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha