المقالات

بغداد أربيل والعكس صحيح..!


 

محمد فخري المولى ||

 

المحافضات العزيزة بشمال العراق بأهلها الأعزاء تعايشنا معهم لعقود عديدة ولهم بقلوبنا وبقلوب كل عراقي مكانة كبيرة وهذا جزء اجتماعي غير قابل للنقاش ، لذا اسمحوا لنا بتوضيح امرين

الاول : لا احبذ شخصيا التسمية الإدارية الجديدة كردستان بغض النظر عن الشق القانوني الدستوري لانه تفصيل إداري وليس مجتمعي بتجربة عن قرب عندما اتنقل من أقصى الشمال لأقصى الجنوب بغض النظر عن بعض تصرفات او سلوكيات الشخوص القائمين على مداخل المحافظات فينها وبين الموقف الرسمي للجهات العليا مختلف تماما .

الخلاصة لا توجد سوى نظرتان :

1.جيل جديد ينظرك كزائر

2.جيل قديم ينظرك ضيف

ثانيا : اذكر اسم أربيل لان القرار الإداري يصدر منها .

احبتي

ان ما يحدث من تقاطع على الجانب السياسي والاداري بوجود أجيال جديدة ليس لها صلات اجتماعية ينذر بشيء كبير من الفتور الذي نخشى ان يصل للتقاطع او لا سامح الله بالقطيعة لذلك نتمنى ان نصفر القضايا الخلافية الادارية والفنية حتى لا يتسع شضاها .

ما يصدر من قرارات من بغداد تجابه بقرارات معاكسة من أربيل والعكس صحيح .

الجغرافية المحلية للعراق ليست مثل الصين او الهند او امريكا او حتى الاتحاد الاوربي الذي توحد بعدة مجالات، العراق بلد صغير بوحدة جغرافية تقريبا متصلة وما فيه من تنوع جغرافي مناخي جعله مميز من حيث تنوع المناخ السياحي تفصيل يجب ان يستثمر جيدا محليا واقليميا بل عالميا لكنه بحاجة إلى رؤية جديدة .

السؤال الاهم عدد كبير من التقاطعات الادارية ويوما هناك ظهور لتقاطع جديد أين وحدة الفرار بظل هذه المعطيات .

اذن كيف يمكن تصديق ان تحديد موعد بدء امتحانات باربيل وعدم تحديده ببغداد ، ليس تقاطع بل امر فني مهني او حضر ببغداد وعكسه بشمال العراق ، ليس تقاطع .

ان كان الامر نتاج لجهد صحي وتمت السيطرة على الوباء لماذا لا تعمم ، ام هناك امر لا نعلمه .

الأمر فيه تدقيق حتى على الجانب السياحي الاقتصادي، للمثال الي عنده چم فلس راح يروح هناك بالعيد والفقير راح يبقه بالحظر وماكو كهرباء ويبقى حبيس البيت القصري والعكس صحيح بالتنويه تم الغاء الحضر لانه ببساطة قرار ذو أفق ضيق .

بالعودة الى اصل الموضوع، جائحة كورونا خلاصتها نتيجة واحدة سواء كانت تنبيه رباني او حرب صلبة غير معلنة ، هناك خطر حقيقي .

حتى لو تعايش معه الكثير اضطرارا لتسيير مناحي الحياة الصعبة للمواطن  .

اذن تحديد موعد الامتحانات الحضوري وعدمه بالطرف الآخر او بدء الدوام بالمدارس او الغاء الدوام وهناك  الكثير ؟

فتح الحدود غلق الحدود ، ازمة رواتب قطع ثم تسليم دون أن يستلم الموظف او باسنقطاعات معينة والشد والجذب ،  سماح بمرور منع مرور ، محاذير امنية رفع المحاذير ، لقاح بلا لقاح ، تجارة بلا تجارة ، طبعا القائمة تطول .

بالمناسبة هذه لم تحدث صدفة بل منهج يسير عليه الطرفين معلن ام مخفي عن قصد او غيره ، لكنه بالمحصلة مؤشر على عدم وجود مواقف محددة  موحده تراقب الوضع العام كبلد وتضع المخرجات ببودقة واحدة من اجل سلامة المواطن سواء كان بأقصى الشمال او بأقصى الغرب او بأقصى الشرق او بأقصى الغرب والجميع يعلم أن الحركة السياحية والتجارية والاقتصادية لم ولن تتوقف لأنها ذات صلات اجتماعية مجتمعية مرتبطة باقتصاديات كبيره بأطراف عدة لن ترضى بتعطيل هذه العجلة لأنها جزء من صيرورة الحياة ،

للتخصيص قد يكون تخفيف القيود الصحية ببعض المناطق البعيدة كالارياف او خارج المدن امر طبيعي وما النزوح الكبير من أنقرة الى اتجهات عدة واضح ومميز لانه لا يميل الكثير الى العزلة والانفراد والقيود وهو امر بشري اجتماعي طبيعي مع بقاء الحضر موجود لكن ما يحدث على الجوانب امر مختلف جدا ،

وأهمها قطاع التربية والتعليم وسلامة أبنائنا وبناتنا.

بلسان حال المواطن البسيط نردد ما هكذا تدار الازمات والبلاد ، لانه تقاطع سياسي إداري واضح وكل جهة بغياب المنهج الواضح والرؤى المستقبلية يعتقد انه على صواب امر مقبول وأحيانا طبيعي وخصوصا مع اقتراب الانتخابات لكسب أصوات الناخبين ونوجيه الانظار باتجاه معين .

نتمنى ان لا يكون المواطن جزء من تقاذف الأدوار بين هذه الصراعات والتقاطعات بظل جائحة ووضع اقتصادي ومالي صعب ، امر غير مقبول .

ختاما نتمنى ان نضع خطوط حمراء لهذه المعاكسات التي ان استمرت بدون معالجات صحيحة سيكون الشرخ كبير قد يكون ثمنه سلامة وامن المواطن البسيط وبلا شك نهاية الثقة المتبادلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك