حيدر محبوبة
يقولون ان العراق يديره الشيعة وهم اللذين يحكمون وكل الفساد والفشل منذ ٢٠٠٣ يتحمله الشيعة!!؟
الصورة واضحة ؛ فالسنة ممثلين بالحلبوسي ويتم استقباله بالاعظمية والرمادي بالورود والهتافات !! والاكراد يمثلهم برهم صالح وهو صوت على انفصال كركوك ولَم يقدم الاكراد برميل واحد من النفط او ايرادت المنافذ وكل ميزانيتهم من نفط البصرة!! في حين جلس الكاظمي ((ممثلا للشيعة وهو بعيد عن التشيع وقضى عمره ربيب الاكراد ! ! اما ممثل القضاء الاعلى فالرجل قدم مطالب المتظاهرين ((الثوار الشيعة من الناصرية والبصرة والعمارة ووووو)) ضد سياسي الشيعة الفاسدين. !!؟
انها والله قسمة ظيزا وتحجيم لدور الشيعة الاغلبية والمضحين منذ تاسيس الدولة العراقية لهذا اليوم!! يتحمل هذا التمثل الهزيل والمخجل من جاء بالكاظمي وحكومته ومستشاريه الفيسبوكية !! والتي من قد تكون من اهدافها المبيتة خلق ((الفوضى الخلاقة ))في المدن الشيعة .
يتحمل نتائج واساليب هذه الحكومة كل السياسيين الشيعة الذين صوتوا له وايضا يتحملها المتظاهرين في المدن الشيعية ((ثوار تشرين كما يطلقون على انفسهم ) حيث توقفت كل التظاهرات حين استلم الكاظمي وكان من مرشحيهم بساحة التحرير واغلب مستشاريه منهم !!
ان واقع الحال يشهد على مدى انحدار وتدهور المدن الشيعية والانسان الساكن في الوسط والجنوب وذلك بمقارنة بسيطة بين واقع الانبار واهلها واربيل وسكانها والناصرية وبؤسها خلال هذه السنة المنصرمة . ..
قد يتهمني البعض بأني اتكلم بطائفية ! انا لست بطائفي ولكن الواقع يقول اننا كشيعة كنّا مذبوحين بزمن الطاغية صدام ومقابرنا الجماعية تشهد على ((من قتلنا )) ! وتم ذبحنا بعد صدام بسباييكر والمفخخات الانتحارية وفي جرف الصخر ونعرف ايضا ((من قتلنا )) ولماذا تم قتلنا ((لاننا شيعة )؟ وعندما تم احتلال ثلث العراق من قبل داعش ((ولو ان البعض يسميه تحرير من جيش المالكي والشيعة ) قدمنا الشهداء للحفاظ على الوطن والعرض بجسدنا الشعبي وقواتنا الامنية وفتوى المرجعية ((الشيعية )) والان نحن تحت رحمة نظام وسلطة تذكرنا بزمن المخابرات والدسائس والاعلام المزيف ، ولا عجب في ذلك ،فمستشاري ورجال هذه الحكومة وابواقها لهم ميول صدامية او بعثية مع تأييد واضح من البعثيين في الاردن والامارات والسعودية ... انهم يدفعون للتصادم بين الاخوة الشيعة في مدن الوسط والجنوب وتسقيط الحشد الشعبي ومحاربة ايران لو وجدوا لذلك سبيلا ...وسنكون نحن الشيعة ايضا وقود لجبنهم وخباثتهم بمساعدة بعض الغمان الشيعة ...
ولكن هيهات ، فلقد حفظنا نفاقهم وكشفنا جبنهم وخبثهم والعراق سيقى قويا موحدا بأبنائه الشرفاء وسيفرز العملاء والعنصريين والجبناء والانتهازيين والغمان السياسيين، وسينهض اقوى واجمل لو توجه كل انسان شريف وغيور وانتخب الشريف المخلص وساهم بالانتخابات وحماها عن طريق المشاركة الفاعلة في التصويت والمراقبة وفضح المتلاعبين والمزورين والمرتشين .
ليس امام العراق وخصوصا ابناء الوسط والجنوب الا الحفاظ على الانتخابات والا فالحرب الاهلية هي الخطوة القادمة لمدن الوسط والجنوب كفانا الله شرها وشر من يخطط لها ...
حيدر محبوبة
https://telegram.me/buratha