المقالات

عصر البيكابات والدبابات الخاوية.!

950 2021-05-30

 

رأفت الياسر ||

 

لم تستفزني تصريحات وزير الدفاع فهي تصريحات طبيعية من قائد القوة العسكرية الرئيسية في البلاد وان كانت  بلا ملح وينقصها الموضوعية كثيراً.

انهزمت الميركافا في جنوب لبنان وهي اقوى دبابة في غرب اسيا امام شباب حزب الله الذين كانوا يمتطون صخور الجبال فقط

وانتصرت البيكابات في اليمن على التحالف السعودي الدولي.

وانتصرت البيكابات في غزة على المدرعات الصهيونية.

نحن وإذ نفتخر بجيشنا عزنا وآماننا ولكن هذا لا يعني أنّنا سنغض النظر عن هذه المقارنة الموضوعية.

ألم تسيطر بيكابات داعش على الاف المدرعات من الجيش العراقي وبدون اطلاق رصاصة واحدة؟

نسي وزير الدفاع ان الجندي كان يخشى ان يدخل المعركة الا عندما يكون مع الحشد لأنه لا يثق بالرتب العسكرية التي كانت تبيع رأس الجندي بالدولار لداعش.

ونسي كيف أُسقطت الموصل لأن عقيدة البيكابات اختفت وحلت محلها عقيدة الرشاوى و المحاصصة في الجيش.

نحن نتمنى أن يكون الجيش بهذه الاستقلالية و القوة التي يتكلم عنها ولكن هذا لا يتيح له أن يمسح جزءا من التأريخ فلولا خيبة وزارة الدفاع لما أُنشئ الحشد وباقي التشكيلات.

الحشد لم يكن يوما تشكيلا عسكريا كلاسيكيا فهو عقيدة تغلغت داخل الاجهزة الاخرى فكان الجندي يقاتل بعد 13/6/2014م بعقيدة حشداوية سواء كان في الجيش او الداخلية.

حتى لو صدقنا ما قاله من كذب  فإن الروح الحشدية هي التي قادت القوات الامنية بشراسة بعدما كانت الروح المادية و الرشاوى هي الحاضرة.

روح الحشد قادت كل القطاعات كما كان يقود القائد الشهيد المهندس جميع الاجهزة بغرفة عمليات واحدة وبخطة واحدة يرسمها هو وتتحرك الجيوش معاً.

اما عن السبب الرئيسي لعدم استفزازي من تلك التصريحات فهو أن هذا الوزير مقبل على نشاط سياسي انتخابي وهو بحاجة ماسة لإنعاش جمهوره فهو على ديدن الكاظمي وكل الصغار يدركون جيدا ان الوضيع لن يكون عظيما الا اذا تشابك مع الكبار.

واخيرا أترك سؤالا مفتوحا لمعالي الوزير كيف كان الجيش يقود المعارك ودباباته بدون اطلاقات لان الاحتلال الامريكي كان يمنع تزويد الدبابات بالصواريخ الا بعدد محدود جداَ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك