مازن البعيجي ||
ليس من فراغ ما تتصرف به حكومة الكاظمي وزعيق اعلامها والجيوش الإلكترونية وما تعج به التصريحات كما فعل وزير الدفاع ، او التصرفات كما حدث مع المجاهد الحاج قاسم مصلح ، لا يمكن أن يكون الأمر صدفة ومن دون محرك للأحداث خاصة وظهر ما ظهر فور الانتهاء من حرب غزة التي شكلت صدمة مروعة على اكثر من جهة ومستوى ، مما فورا اشتغلت ماكنة الحسابات الدقيقة لتفهم أن غزة قد لا تكون هي الخطر بقدر ما سوف يكون الخطر من الحشد وانص،ار الله وإليك المعادلة .
غزة العصبة المؤمنة والمجاهدين القلائل الذين يعيشون تحت بالانفاق وتحت الارض ومحاصرين حصار غير مسبوق ومضيّق عليهم بشكل محكم حتى من قبل دولة مصر بنو الجلدة والدولة المسلمة! مع كل ذلك غزة لقنت الكيان الغاصب الذي يقف معه كل الغرب والصهيونية العالمية وأمريكا درسا لم يفيق منه الأعداء بسهولة ، بل تم قياس تلك القوة التي خُنقت منذ عقود وانتجت كل هذا النتاج الصاروخي إذا مقاومة تسير على وجه الأرض بكامل حريتها والقادة ، وهي تتمتع بعلاقات كبيرة ودعم من إيران وكذلك جماعة فيض الله ابو هادي اللبناني ، بل وهي جزء من أقوى قوة في الحكومة العراقية التي تصور الأمريكان أنهم اجهزوا على الحشد من خلال كم عميل مكشوف اللعب لدى أبناء المقاومة .
تلك المقاومة كيف ستكون قوتها إذا كان مثل غزة اهانت الكيان الغاصب واذلته بشكل موجع؟! وماذا إذا موجود في خزانئها وهي الحرة بالتحرك وغير محاصرة وبمثل هذه الأعداد والفصائل المدربة وخاضت معارك اكسبتها خبرة قتالية متنوعة؟!
إذا غزة هذا ردها والفعل الفظيع إذا أي شيء يخبئه لنا الحشد خاصة وأن المعركة كانت تدار من غرفة علمليات إشترك بها كل المحور الذي تقوده إيران .
من هنا نعرف هذا الهجوم والاستفزاز والتحرش بالحشد وقياداته ، لأن درس غزة فتح العيون على إمكانيات مثل المقاومة الإسلامية العراقية وفي مقدمتها الحشد الجاهز قتاليا من كل شيء عدة وعدد فتأمل!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha