مازن البعيجي ||
المكر والدهاء أصبح مهارة يعتمد عليها العدو من ضمن أدواته الفاعلة والمؤثرة خاصة إذا ما كان هناك مواد أولية ممكن الإستفادة منها لتنفيذ مشروع خلق "عدو ذاتي" من نفس نسيج الخصم! وبيئة الجهل ، والتخف ، والفقر ، والتضليل الاعلامي هو اكبر منتج ومساعد لمن أراد خلق ذلك العدو الذي في الغالب دفعه وتفادي شره ليس بالأمر الهين أو اليسير!
من هنا كانت "السفارة" قد حققت نجاحا عظيما في هذا الجانب بعد فشل محاولاتها الكثيرة لاخضاع القرار الشيعي الذي يعتمد رؤى عقائدية صارمة لا سبيل لاختراقها إلا عبر هذه الحيلة وفكرة إيجاد عدو من نفس المكون منافس غير شريف وطامح له ارتباط وتطلع على من يحقق له مطامحه والأحلام وهذا ما قصم ظهر كل الانجازات التي دفع المكون الشيعي عليها اثمان باهضة وضريبة قاسية ليستريح العدو الرئيسي أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة بوفرة هذا العدو الذي انشطر الى كثيرين كل منهم له عقيدة وله فهم للمعركة التي فقدوا البوصلة فيها وكيف تحديد المصلحة العليا بعد أن تحكمت المصالح والمنافع الشخصیة!
من هنا جاء التعقيد والتعثر ومثل العدو وجد كل طموحه في هذا الخلق والصناعة القاتلة لأي مشروع ممكن تنهض او تستفيق له ثلة شريفة تعي حجم المعركة وكواليس ما يراد بها .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha