المقالات

الخُمينيّ نَقْشٌ على جبين الخلود ..


 

مازن البعيجي ||

 

ليس كلّ إنسان قادر على خَطِّ اسمه ونقشِ عمله على جيد الخلود والأبد ، تلك مهمّة عظيمة اقترنت بحجم ذلك العطاء الذي يقدّمه الشخص من ذات تلك النيّة الجبارة التي تشكّل جوهر بقاء العمل بحجم دقتها وحدّتها في رسم العمل على وجه رخام الحياة النّقي والجميل.

وهذه مزيّة اختصّ بها الانبياء والمرسلين والأوصياء ومن بعدهم"عليهم السلام" من الأولياء والصالحين، فلا غرابة من انتقالها لمن انتهج نهج السماء وهو على خطى الأنبياء والاوصياء ممّن علَت رتبتهم في إحياء النفوس وإِنارة الألباب ممن تدبّروا كلام الله عزوجل وهو القائل:

(لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْم الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا)الأحزاب ٢١

تلك النفوس التي تنفّست عبير الصدق والإخلاص بلباس التقوى والأخلاق ، ومثلُ هذا الشاهد قد تجلّى في شخص خمينينا العظيم وهو يدّخر بعدَ حجم الإنكسار وإخفاق المجتمعات التي كانت محلّ وزمان رسالات الأنبياء حيث ذلك العدد المهول من الأنبياء المئة وأربعة وعشرون ألف نبي في أُممٍ وأقوام ، ومع ذلك لم يرتقي المجتمع بهم الى هدف السماء ولم يستَفد من وجودهم حدّ الكمال!! لكنها مهمة كانت ناظرة للاستقامة وتطور المدارك ووعي المجتمع بعد تصفية وغربال مهمته فرز القناعات والرؤى ، مهمة بعنوان ثورة أتقن فيها المؤسس رَسْمِ خطوطها الدقيقة، وركب السكك الموصلة للأهداف ، ليست أهداف إيران فقط إنما إيران والمجتمع الإيراني كان الحجر الأساس في مهمة أبعد بكثير لتمتد في عمق التاريخ بهدف تحقيق وعد الله تعالى في بناء واستخلاص مجتمع الحضارة الإسلامية الذي تقع عليه مهمة إستقبال دولة وليّ العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ، وهذا هو الحاصل بفضل الله تعالى بعد ثورة عام ١٩٧٩ التي تشكّلُ عملية فرز ولازالت لأهل الإيمان والتقوى والإخلاص ومن فهموا التكليف والأهداف العليا التي توخّاها روح الله من الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة ونوع قيادتها الإلهية الفريدة والتي عبر عنها فيلسوف الإسلام المحمدي الأصيل السيد محمد باقر الصدر "قدس سره" الشريف يوم قال:

( الخُميني حقق حلم الأنبياء ) .

ولذات الحدث الرباني قد عبّر عنه المؤسس روح الله الخُميني العزيز في قوله المشهور( كانوا في غفلة من المشيئة الإلهية، والثورة لم يكن خلفها إلا الله سبحانه وتعالى )

 ومن هنا تشرِقُ النفوس وتعلو الهمم مع كل ذكرى لرحيل آتية للخميني العظيم.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك