مازن البعيجي ||
في ذكرى إعلان الفتوى المباركة التي أطلقها منبر كربلاء ومن قباب ومآذن أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" عن مرجعية النجف الرشيدة حاضرة الفتوى الى جموع القادرين على حمل السلاح والنفير للالتحاق بجبهات القتال بفتوى الجهاد الكفائي التي مجرد أن أُذيعَ بيانها حتى احتدمت الضمائر والقلوب لعشاق اهل البيت "عليهم السلام" شاهرة راية الغيرة العباسية ليلتحقوا بأخوة لهم من فصائل المقاومة الإسلامية التي تقارع الاحتلال منذ ٢٠٠٣ لكنها وبسبب الخيانات والخذلان والتآمر لم تكن حرة الحركة والتنقل حتى جاءت الفتوى لتمنح المجاهدين روحا معنوية غصّت بهم سوح التدريب وشحّت وسائط النقل لكثرتهم.
هذا الجيش المهدوي والذي أعاد الأرض وستر العرض بأروع ملحمة عرفها تاريخ الجهاد الشيعي في العراق، ورغم كل تكالب الكلاب والخنازير من العملاء والخونة الذين غدروه وتركوه نهبًا للإعلام المعادي ولابناء العواهر والرفيقات، بل كل المحاولات من قبل من لم يتحمّلوا حشود هذا الجيش العقائدي وهو يؤسس كما هو محور المقاومة يؤسس لدولة التمهيد، وذات الحشود بجيشها العملاق غدا بعون الله تعالى سيستعرض القوة والثبات صفّا كالبنيان المرصوص رغما على أنوف أعداء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ورغما عن كل متفرّج وحيادي كان يسعى لتفكيك الحشد ومحاولة توهينه وتشويهه وطعنه، غدا سوف يقف العالم بفخر ينظر إلى نواة التمهيد وهم يتبخترون بما أنجزوا عبر دماء طاهرة كانت هي فتيل العشق والإيمان والإخلاص والولاء فأثمرت وآتت أُكُلها بأذن ربها وعناية الراعي المقدس صاحب العصر والزمان "ارواحنا فداه"
جيش شارك بصنع العهد الجديد الذي أسّسه عصر خمينينا العظيم والخامنئي المفدى ومرجعيتنا الرشيدة والخزي والعار والشنار على كل من حاول غدره وطعنه وتفكيكه وهو جيش العقيدة ومن سَرّ فعله وأداؤه وصموده قلب وليّ العصر "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء"..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha