المقالات

الببغاء والسياسيين البُلغاء..!


 

عمر ناصر *||

 

لا يوجد هنالك مبالغة اطلاقاً عندما يقوم البعض من المغتربين او الاشخاص الذين يُكتب لهم زيارة الدول المتحضرة بوصف الاشياء التي تلفت انتباههم والتي تعد من ابجديات ثقافة تلك الشعوب ، لكن الاغرب عندما لايكون هنالك فهم وادراك لعمق المعنى الانساني في بعض التصرفات التي تعكس حقيقة الطبيعة الفطرية التي خلق الله البشر عليها لتكون انذاك بين يدي الحياة المادية التي اما تزيد وتحافظ على تلك الميزة الفطرية او تبدأ بالنقصان تدريجيا نتيجة تأثير عوامل التعرية البشرية لتكون نسبتها اعلى من تلك التي خلقنا عليها.

قبل فترة كان لدي زيارة لصديق لديه شركة تجارة سيارات في السويد وعندما دخلت اليه لم اجد الببغاء الذي كنت معتاداً ان اراه لديه فانتابتني الدهشة في حقيقة الامر والفضول لمعرفة سبب اختفاءه ومن الطبيعي والبديهي ان يتبادر لذهني اما تم بيعه او انه فارق الحياة لكنني رغم ذلك ارتايت الاستفسار وسؤاله عنه .

اخبرني في احد الايام بان احدى السيدات الزبائن قد دخلت الى الشركة لغرض شراء سيارة وعندما القت نظرة الى الببغاء وجدته حزيناً بائساً حسب ادعائها على الرغم من انني شخصياً لم الحظ ذلك على وجهه يوماً ما عند زيارتي لهم، لكن قد تكون السيدة لها خبرة في تفسير مشاعر الحيوانات افضل من الكثير من بني البشر ، وعلى اثر ذلك قامت بالاتصال بدائرة حماية الحيوانات وابلاغهم عن وجود خرق واضح بحقوق الحيوان في هذه الشركة وان حالة الببغاء النفسية تعبانة والبيئة التي يعيش فيها ملوثة وغير صالحة للعيش له كحيوان ، تفاجئ بعد عدة ايام بأنهم ارسلوا له بريد يستفسروا عن الظروف الصحية وطبيعة الاجواء المحيطة بالببغاء المسكين لكي يبداؤا بفتح تحقيق فور اجابته لهم وليطلعوا بعد ذلك ان كان له حق الاحتفاظ بالببغاء او وضع اليد عليه وتغريم صاحبه !

سالفتنا لم نجد يوم احد من الاخوة السياسيين البلغاء قام بزيارة الببغاوات البشرية في دار رعاية المسنين لكي يرفع بهم تقرير لدائرة حماية الانسان العراقي !!!

 

نسخه منه الى وزارة حقوق الانسان ان بقيت هنالك قيمه للإنسان...

 

عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك