المقالات

منظمات إنسانية ظاهرها الرحمة و الإنسانية و باطنها سرقات لأموال الدولة


المحامية / ايمان رعد عبد الله الطائي

 

منذ عام 2003 و بعد ان اصبح العراق منفتحا على الدول العالمية و الاقليمية بأدخال التكنالوجيا و تعدد القنوات الفضائية و الاعلامية و نقل تجربة مؤسسات المجتمع المدني (المؤسسات الانسانية) ( NGO) التي تعنى بمساعدة الايتام و النساء الارامل و المطلقات و كبار السن و العاجزين عن العمل و الشباب العاطل عن العمل و تختلف كل مؤسسة عن الاخرى هناك مؤسسات تقوم بمفاتحة المستشفيات لعلاج المرضى و اجراء العمليات الجراحية للعوائل المتعففة و هناك مؤسسات تقوم بتوزيع المساعدات على الفقراء و هناك مؤسسات تقوم بفتح دورات لتدريب الفئات المستهدفة و تعليمهم مهن يستفادون منها و مؤسسات تتكفل بالدفاع قانونيا عن المحتاجين في كافة دوائر و مؤسسات الدولة و تختلف المؤسسات الانسانية في المسميات ولكن هدفها واحد هو تقديم مختلف انواع الخدمات و المساعدات للمعتازين في المجتمع

ما حصل في العراق هناك منظمات انسانية و اجتماعية نرفع لها القبعة خلال اكثر من (18) عام ساعدت الاف العوائل المتعففة و اجرت المئات من العمليات الجراحية و دربت الكثير من الشباب من العاطلين عن العمل و النساء الارامل و المطلقات و الخريجين بمختلف المهن و هناك مؤسسات احتضنت الايتام و هناك مؤسسات قانونية دافعت عن حقوق المظلومين و انتزعت حقوقهم بالقانون و جميعهم نقدم لهم شكرنا و تقديرنا و كل هذا يحسب في ميزان اعمالهم

و لكن هناك البعض واؤكد البعض من المؤسسات الانسانية مكتوب اسم على اللافتات و لكنها في الواقع ليست انسانية كما تعمل المؤسسات الانسانية في جميع انحاء العالم اصحاب هذه المؤسسات ركبوا الموجة و اصبحوا اصحاب مؤسسات انسانية و اصبحت مؤسساتهم قانونية لانهم حصلوا على الاعتراف و تخويل العمل من قبل الدولة حسب قانون مؤسسات المجتمع المدني و لكن اصحاب هذه المؤسسات القليلة اصبحوا انسانيين ظاهرها الرحمة و الانسانية و الرئفة على المحتاجين و لكن باطن هذه المؤسسات هي لتغطية السرقات او منظمات تعمل في السمسرة و التجارة و غسيل الاموال و شراء عقارات الدولة بأبخس الاثمان و التلاعب بالفقراء بالاضافة الى الغش و التزوير و غيرها من الاعمال المنافية لتعاليم الاسلام و اخلاق العراقيين و و المجتمع امنياتنا ان تراجع الحكومة عمل هذه المنظمات و تتابع اعمالها و محاسبة المخالفين و المزورين و المتلاعبين و محاكمتهم قانونيا و سحب اجازات العمل كمنظمات للمجتمع المدني على الرغم من وجود قلة من المستغلين و لكن هذه القلة بدئت تتكاثر بصمت كالسرطان ياكاثر في الجسم لحين ان يستفحل و يصبح علاجه صعب جدا او يقتل الانسان المصاب بهذا المرض اللعين و لا بد للدولة ان تستئصل هذا الورم الخبيث من المزورين و اصحاب الشبهات قبل ان يتكاثروا و يصبحوا كالسرطان و يستفحلوا و تصبح الدولة عاجزة عن استئصالهم و تزداد المنظمات المشبوهة و المواطن يصبح الضحية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك