المقالات

آه كم مؤلم العيش فيها؟!

1325 2021-06-17

 

مازن البعيجي

 

منذ خُلقنا ونحن في فضاء خديعتها وجاذبية الوان مكائدها ، نغفل نغفل ونرجع للوقوع في شراكها ، متلونة ناعمة متعددةٌ أدوات صيدها لنا ، ونحن فيها فصيل يتبع اثر أمه دون معنى! كل يوم نائبة ، وكل رزية ، وكل يوم حزن ، وكل آن فقد ولا خلاص لنا .

قاصرون يوم قصرنا أن نفهمها ونعرف خبث سريرتها ، أو قصّر معنا الآباء الفقراء ممن يحسنون بها ومعهم نحن وثقنا ، حتى اثخنت لنا الجراح وسال منا دمًا ، نزفُ شلال مع قلة الضماد! فهرعنا الى خرق بالية تصورناها البديل المطبب لجراحنا ونسينا أننا في "الدنيا" قليلة المعروف والجود وهي التي لا تهب بالمجان شيء إلا وفي قباله مثمن باهض يؤلمنا ، فسالت لنا عواطف تنزف ، واحاسيس تشخب دمًا ، وكسرت خواطر ، ونحرت ضمائر ، ورقصت على جثاميننا وحوش بإسم الدين والسماء تقرضنا وما تعلمنا ، وكأننا ذاكرة السمك الذي يرى السنارة تتربص به وتأخذ صديقه وهو ينتظرها كرة اخرى تأتي!

غاب عنا في كثير من سني العمر أنها متلونة وتستخدم كل شيء للوصول لنا ومن الأعماق تقهرنا ، بل وترى نفسها الحق المطلق ونحن الباطل رغم طهر ما نحمل ورقيق ما يريق دموعنا ، لكنها في النهاية هي وظيفتها وما علينا أحد جنى كل الأمر نحن من صدقها وهي الكذوب ومن آيات وروايات وتجارب منها حذرتنا . بقي املاً في اخر المطاف توسل بخالق الصدق والإخلاص والأخلاق أن لها بمترنح العمر لا يسلمنا .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك