المقالات

حقوق الحيوان والإنسان


 

علي علي ||

 

الليالي علن الناصي وعظمن

وكبل ابليس ناصح من ووعظ من

تلوم الجلب خرمش من وعض من

دلوم بنادم العض حتى اخيــــــه

  في ظل غياب التعداد العام للسكان، يقول الـ "فتاح فال" أن عدد نفوس العراقيين حاليا يقارب الأربعين مليون نسمة، وبلد مثل العراق أرضا وإرثا وثروات وخزينا حضاريا وتعدادا كهذا، من المفترض أن تسمو قيمة الفرد فيه الى أعلى المراتب، باحتسابه أصغر خلية في المجتمع، مع الأخذ بالاعتبار أننا مجتمع إسلامي -كما يدعي المدعون- فهل هذه الفرضية متحققة فيه؟ لاسيما وأن الشعب يرفل في ظل حكومة منتخبة جلّ ساستها (صايمين مصلين مزكين مخمسين حاجين زايرين)..! فيا لسعدك أيها المواطن العراقي مادام أمثال هؤلاء يحكمونك!.

  أسرد في التالي من السطور شيئا مما سمعته، وبعضا مما قرأته، ونزرا مما رأيته عن حقوق الحيوان في بلدان العالم مشرقه ومغربه، ولا أظنني أمسّ فيها كرامة أي من المخلوقَين، الإنسان والحيوان..!

- يُدرس قانون الحيوانات على نطاق واسع في كليات القانون في أمريكا الشمالية. ويدعم عدد من الباحثين القانونيين البارزين منح الحقوق القانونية الأساسية والشخصية لبعض الحيوانات على الأقل.

- في أوائل الستينيات بدأ في انجلترا دعم حقوق الحيوان لاسيما صيد الغزلان والثعالب وثعالب الماء باستخدام الكلاب، وقضت قوانين في الحد من صيدها مخافة تعرضها للأذى.

- في القرن التاسع عشر شكلت فرقة تابعة إلى الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيوانات، وقامت الفرقة بمهاجمة صيادي الحيوانات المعارضين لهدف الفرقة، من خلال إتلاف عجلات مركباتهم وكسر نوافذها، لتحرير الحيوانات من جميع أشكال القسوة والاضطهاد على أيدي البشر.

- في العام 1974 شكلت "المنظمة الدولية لحقوق الحيوانات" أعضاءها من أبرز الدعاة لحماية الحيوانات وتوفير أجواء طبيعية لها وفقا لحقها في ذلك.

- في عام 2005 منع البرلمان النمساوي إجراء التجارب على القردة ما لم تنجز في نطاق حقوق القردة الفردية.

- في حزيران عام 2008 أصبحت لجنة أسبانيا للهيئة التشريعية الوطنية أول من صوت للقرار الذي يقضي بتمديد الحقوق المحدودة للرئيسيات (أعلى رتب الثديات غير البشرية)، فأوصت لجنة البيئة البرلمانية بإعطاء الشمبانزي والبابون الغوريلا وإنسان الغاب الحق بعدم الإشتراك في التجارب الطبية أو السيرك، وكذلك أوصت بجعل قتل القردة فعلاً غير قانوني إلا في حالة الدفاع عن النفس.

- في نيسان من عام 1933 سن النازيون قوانين تنظم ذبح الحيوانات، وكان أحد أهدافها تقنين الذبح.

- كلا المجتمعَين الهندوسي والبوذي تخلى عن التضحية بالحيوانات، وأصبحا نباتيين منذ القرن الثالث قبل الميلاد. وقد بنى العديد من ملوك الهند مستشفيات خاصة بالحيوانات.

 ولكوننا مجتمعا يدين بالدين الإسلامي "السمح"، الذي تنص تعاليمه على إلزام الإنسان برعاية حقوق الحيوان والنبات وحتى الجماد، فإني أطرح ما تقدم من معلومات أمام حكام العراق الحاليين، والمتبوئين مناصب في مفاصل مجالسه التنفيذية والتشريعية والقضائية والرئاسية، مع يقيني أنني أنفخ في قربة مثقوبة، إذ لا آذان لمن أخاطب، ولاحياة لمن أنادي، ورحم الله الشاعر عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي يوم أنشد:

ولو نارا نفخت بها أضاءت

               ولكن أنت تنفخ في رماد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك