نعيم الهاشمي الخفاجي ||
أعطني شرفك و أعطيك ساعة تعرف بها وقت إغتصابك ؟
سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور و مهووس بالتسلح، كانت إجابته بأن حكى قصة من التراث الروسي، قال:
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها وبساتينها غلات و خيرات، وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال وكانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة والبيت الذي تبقى فيه النساء، و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح، وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال يكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمين و لايريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو، أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم، أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة وهو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته، فكر الفتى قليلا وكاد يقبل، لكنه تراجع ليقول لهم :
انتظروني إلى يوم آخ، انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة وجمالها، فقال له أبوه :
طيب أعطهم سلاحك و خذ الساعة وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة و قل لهم وأنت تتباهى آه إنها تشير إلى كذا وكذا من الوقت فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه، يحدث الآن أن دول الاستعمار يستخدمون مفهوم الديمقراطية و حقوق الإنسان والحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من ماتبقى من الشرف والقيم وعدم الانبطاح والتطبيع المجاني بدون مقابل بطريقة ديوثية، ويتعاملون الغربيين في انتقائية مع حقوق الأنسان، يدعمون دول تنشر الارهاب والكراهية والقتل ويقتلون يضطهدون مواطنيهم لأسباب مذهبية، تم اعتقال طفل مذهبه شيعي من عائلة ال درويش الإحسائية تم قطع رأسه في الأسبوع الماضي في حجة الخروج على ولي الأمر؟.
لن يتوقف الخراب في العراق طالما هناك فئة تعتقد انها الأسمى عرقا ودينا وإن السلطة من حقها وإن باقي الشركاء مجرد عبيد وخدم، أصيب بالإعياء عندما اسمع اقوال لجهلة مكوننا الشيعي العراقي وهم يرددون محاولات بعض الاطراف البعثية الوهابية الطائفية لاستغلال مختلف الطرق القبيحة والوسائل المنافقة والغير شريفة للترويج في انتهاء ضرورات بقاء الحشد الشعبي ، رسول الله محمد ص قال لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، اقول لجهلتنا من أبناء جلدتنا السذج هل سمعتم من فلول البعث وهابي طالبوا برحيل القوات المحتلة؟ أم أنهم يتعاملون معها ويعطوهم اخبار مضللة بل ضابط برتبة عميد ركن مهني ليس دمج ولا ميليشيا من الجيش القديم يعترف بلسانه انه اوصل ثمانين ألف احداثية لمواقع قوات الحشد الشعبي لقوات التحالف لقصفها؟ كيف نصدق طلبات الغاء الحشد؟، أقولها بمرارة نفس الوجوه التي تآمرت مع ساسة المكون البعثي ومع حزب بارزاني عندما أدخلوا داعش، لتنفيذ محاولة انقلاب تستهدف وجود المكون الشيعي العراقي، لكن فتوى المرجعية قلبت الهزيمة إلى نصر مؤزر، الذي أسقط هيبة الدولة من شارك بالعملية السياسية لاسقاطها وتشويهها، الشيخ احمد الكبيسي صاحب كذبة انه شاهد جرذان في الفلوجة قتلت جنود امريكان، للظاهر الجرذان مستمدة قوتها من صدام الجرذ الهالك وإلا كيف حيوان قارض مثل الجرذان يقتل جنود امريكان فقط لأنهم محتلين؟؟؟ نفسه شيخ احمد الكبيسي صاحب مقولة عليكم إسقاط هيبة الدولة تكلم بذلك عبر قناة دبي الفضائية ليست من طبيعتي افتري أو أكذب على الآخرين ابدا، واجبي نقل أقوالهم ونترك الأمر للقراء والمتابعين، من أسقط هيبة الدولة هم الذين فتحوا بيوتهم للزرقاوي والقاعدة وداعش ومن هجر وقتل الأقليات بمناطقه لتكون حاضنة للارهاب، هذه الوجوه الكالحة هي اليوم
نفسها تآمرت مع السفارات لحل الحشد الشعبي حتى لا تكون عندنا قوات تحافظ على هيبة الدولة وتتصدى لمحاولاتهم الانقلابية،
شركاء الوطن من بعثيين اراذل و وهابية متخلفين مصابين في مرض جنون البقر الطائفي تآمروا على شيعة العراق ودفعوا مليارات الدولارات على شكل رشا وهدايا لقادة الدول المحتلة لإقصاء الشيعة من المشاركة في حكم العراق، نعود لكلام بوتين وتطرقه لقصة الساعة الجميلة، اقول للسذج والاغبياء من جهلة مكوننا الشيعي
لا تبيعوا حشدكم وقوتكم ليعطوكم ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصاب عوائلكم واستعبادكم، واذلالكم،
لاتغترون بشعارات فلول البعث واذنابهم البراقة، فتساهمون في حرق وتخريب بيوتكم في اياديكم، المسؤولية الكبرى يتحملها ساسة ووجهاء وزعامات مكوننا الشيعي، بالقليل اجتمعوا ياقوم يا ناس ولو في مناسبة دينية لتحلون خلافاتكم البينية والتعاون على مشروع سياسي يحفظ لنا كرامتنا وينقذنا من مخططات الأعداء وشرورهم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
https://telegram.me/buratha