المقالات

أمريكا والحروب الأبدية


 

حسام الحاج حسين ||

 

((أقوى الأنتصارات هو حينما تجعل عدوك يصرخ )). ادولف هتلر .

وصلت الولايات المتحدة الى قناعة قطعية ان الأستمرار في الحروب الأبدية في الشرق الأوسط هو استنزاف للقدرات العسكرية لواشنطن وانها تصرف مليارات الدولارات على حروب تخرج خاسره في نهايتها وهي لم تحقق اي من اهدافها .

وكان ابرز شعارات الرؤساء الأمريكيين هو ( العودة للوطن ) لجنودهم المرهقين واللذين عاد اغلبهم بالتوابيت ملفوف بالعلم الأمريكي .

الشرق الأوسط تعتبر خاصرة رخوة لواشنطن فقد انتقم الأعداء من الكثيريين منهم بدء من إيران والعراق وسوريا وحتى روسيا كانت تدفع الأموال في افغانستان مقابل قتل اكبر عدد من الجنود الأمريكيين .

حسم جوبايدن القرار الأستراتيجي وهو الأنسحاب من منطقة الشرق الأوسط بالتدريج وقد ابلغ الدول الحليفة انها في صدد مغادرة المنطقة ،،!

وقالها ترامب ايضا اننا سوف ننهي الحروب العبثية ولتواجهة ايران ورسيا داعش والتنظيمات الأرهابية .

ستكون قيادة المنطقة لإيران مع الحفاظ على المصالح الأمريكية في اطار تفاهمات قد لاترضي إسرائيل ودول الخليج لكن هذا هو الواقع ،،!

ما لايفهمة العرب او لايريدون ان يفهموا ان أمريكا لم تعد تقاتل من اجلهم ولن تدخل في مواجهات مع إيران ومحور المقاومة او روسيا للحفاظ على مشيخات الخليج وأمراء البترول،،!

وبالنسبة لإسرائيل فان واشنطن ستعلمها صيد الأسماك بدل اطعامها ،

ان انشغال امريكا في الشرق الأوسط زاد من التمدد الصيني والروسي في العالم .

لان الحروب الأبدية استنزفت قدرات واشنطن وقوضت امكانيات المواجهة المطلوبة ضد اقوى قوتين عسكرية وأقتصادية يمكن ان تضع واشنطن في زاوية حرجة ،

ان استشعار الخطر الصيني المتنامي بدء في عهد اوباما عندما قال ( يمكن للصين المتنامي ان تهيمن على امريكا في غضون عقود قليلة مقبلة ) .

لكن أدارة ترامب كان يسيل لعابها لأموال الخليج وتعمل على ابتزازهم من الخلال الغوص في ازمات المنطقة وخاصة في اليمن .

من خلال الصفقات الكبيرة من بيع الأسلحة التي تكدسها دول الخليج من دون معرفة استخدامها حتى . لكنها تشعر بنوع من الأمان وهي تواجة إيران في بعض الدول العربية .

ومع وصول جو بايدن وهو المنظر لسياسات اوباما ويعتبر الأب الروحي للديمقراطيين . وضع ادوات التنفيذ على طاولة البيت الأبيض وهو الأنسحاب من الشرق الأوسط للتفرغ للصين وروسيا العدو الأول للولايات المتحدة وان زمن الرعاية الإمريكية لمشيخات الخليج على حساب المصالح الإمريكية الأستراتيجية قد ولى ،،!

واعاد جوبايدين مقولة اوباما ( اننا قد نشهد تحكم الصين بالأقتصاد الأمريكي بعد عقود )،،!

على دول المنطقة والأنظمة الخليجية والمتعلقين بالحلم الإمريكي ان يصحوا ويتعلموا الدرس . انكم ستواجهون مصيركم وحدكم ،،!

لان واشنطن قررت انهاء عقود من حروب أبدية لاطائل منها سوى تمدد الصين وروسيا على حساب تراجع واشنطن امام التوغل السياسي والعسكري والأقتصادي للصين وروسيا وستلتحق دول اقليمية كبيرة بالجبهة المعادية لواشنطن وقد نرى حلف وارسو جديد على اعتاب القرن الواحد والعشرين .

وقد نصبح في زمنن  ( ياويل من يفقد فيها سلطته ) ،،،! كما يقول الدوشتي موسوليني ،

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك