المقالات

🧭المناطق الغربية ليست مناطق بلا شعب


 

✍️محمد كاظم خضير *||

 

هل هي المصادفة أن يعاد الترويج لإشهار ما يسمى بــ"إقليم السني "  بعد أحداث ساحات الفتن في 201 4في الوقت التي تعيش فيه محافظات الغربيه حالة غير مستقرة امنيه هي أقرب إلى المربع الأول بين أبناء المناطق الغربيه وقواتنا الامنيه الأبطال  ضد داعش. ساساة السنه الذين يحاولون تركيع الأنبار  والمحافظات الغربيه من اجل مشروعهم الذي يحضها بدعم الإمارات والسعوديه الذي يعرفه القاصي والداني ؟؟

ثم ما الذي يستدعي تكرار الحديث السمج عن "إقليم السنه " في وقتٍ يحذر فيه الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين المحايدين من مغبة القيام بمسرحية استفتاء إقليم السنه "  وانه سيكون قاعدة لموسادة الإسرائيلي.

لا يحتاج الأمر إلى ذكاء خارق لاكتشاف أن هذه الفقاعات الجوفاء التي ينفخ فيها إعلام ساساة السنه " لا قيمة لها، لا قانونية ولا سياسية ولا عملية لسبب بسيط وهو إن مخلوق الأقليم  ولد ميتاً وتحول إلى سبب رئيسي من أسباب الاستغلال الانتخابي لهذه المناطق وفكرة الاقليم هي السبب ما وصل إليه الوضع في العراق من خراب ودمار وتجويع وتشريد وتفريط،عبر ساحات الفتن التي طرحت الفكره وعندما يكون هذا الأمر مرفوضاً في المناطق الغربيه ويصر الخائبون على المناداة به في الانبار دون سواها فإن السؤال الذي يقفز إلى مقدمة المشهد هو ماذا يراد لانبار ؟

يعتقد "ساساة السنه " استغلال فكرة الاقليم من اجل كسب الكثير من حكومه المركزيه لصالح احزابهم وكسب أصوات هذه المناطق ، وهم واهمون، أن المناطق الغربيه هي اللقمة الأسهل ابتلاعاً ، وأنه يمكن تزوير إرادة أهلها عبر استئجار بعض الأصوات من أبنائها وانتحال أية صفة لهم، ثم يبني هؤلاء "" على ذلك حلم مواصلة هيمنتهم على مصادر الثروة والنفوذ وعلى حياة أهل المحافظات الثلاث وحرياتهم بالبسط على الأرض، بصورة ("قانونية") منتحلة بعد أن سيطروا عليها.  .

ما ينبغي أن يستوعبه هؤلاء أن من يهرب من دياره ولايدافع عنها   لايمكن له ان يتحول إلى متحكمٍ في مصائر هذه المناطق ، والأهم من هذا أن يستوعب هؤلاء أن الانبار ومثلها كل محافظات الغربيه ، ليست أرضا بلا شعب ليهيمن عليها من  فرطوا بأرضهم هرباً من المواجهة  ضد الإرهاب .

 

*كاتب ومحلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك