علي الجوراني ||
ينتاب الناس تذمر شديد بسبب النقص المتواصل في مفردات البطاقة التموينية ، بعد فشل الحكومة المركزية بالتدخل السريع لرفع معاناتهم في هذا المجال منذ سنوات ما جعل الامر يتفاقم وتتسع اثاره السلبية.
فالبطاقة التموينية باتت اسما بلا مسمى ولاسيما انه لم يتسلم خلال الاشهر الماضية سوى مادتي الطحين والزيت في حين ان في بعض الاشهر تسلمنا مادة واحدة فقط ، ما يؤشر وجود عجز كبير في توفير قوت المواطن وسط صمت حكومي خاصة بعد ان افتقدنا مادة الزيت منذ أشهر برغم إنها تمثل المادة الأساسية في البطاقة التموينية ، وهو ما انعكس على رفع ثمنها في الأسواق المحلية ولا نعرف متى تنتبه الحكومة لرفع معاناة المواطنين ومحاسبة المقصرين في وزارة التجارة والشركة العامة لتجارة الحبوب لان الأمر أشكل علينا حيث بتنا لا نعرف ما هي المواد التي تسلمناها والمواد التي نطلب الدولة ولاسيما وان التوزيع غير منتظم منذ سنوات .
من جهتها الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية بينت إن تجهيز مفردات البطاقة التموينية متذبذب منذ فترة حيث تتوفر مادة وتنعدم أخرى وهذا خارج نطاق صلاحياتنا وإمكانياتنا وإنما هو من صلاحيات وزارة التجارة ، وإن المبالغ المخصصة للبطاقة لم تفي بالمطلوب.
ياتي ذلك في وقت عانى مواطنون من نقص في مفردات البطاقة التموينية وعدم تسليم جميع المفردات في وقت واحد، ويعتبر البعض هذه البطاقة من المتطلبات الضرورية لهم كونها مصدر العيش الرئيس لهم، فيما يعد نقص المفردات ثقلا على كاهل المواطن ولا سيما اصحاب الدخل المحدود.
فأغلب المواطنين وبالاخص الطبقة المتعففة يعتمدون اعتماداً اساسياً على مفردات البطاقة التموينية لسد قوتهم اليومي، وان نقصها يؤثر كثيراً على حياتهم، واليوم الحكومة مطالبة بتوفير جميع مفردات البطاقة التموينية ليرفعوا عن كاهل المواطن الفقير، او تعويضه مادياً في حال وجود نقص حتى يتمكنوا من شراء المواد التي يحتاجونها لان النقص في البطاقة التموينية يزيد من عبء المواطن ويرهق كاهله.
https://telegram.me/buratha