المقالات

سياسة (فصل الملفات)الأمريكية..!


  حسام الحاج حسين ||   تتسم السياسة الأمريكية بظاهرة ( فصل الملفات ) فهي لاتعطي كل شيء مقابل كل شيء .  المفاوضات في فيينا ماضية وحجب القنوات التابع لأتحاد الاذاعات الأسلامية الممول من إيران ايضا ماضية . وتقول بعض المصادر من داخل واشنطن ان ممثلي بعض القنوات قدموا طلبا للمحكمة الأمريكية المختصة واعادت بعض القنوات للعمل. ويقول بيان وزارة العدل الأمريكية ان الحجب جاء بتهمة التضليل والتدخل في الانتخابات الأمريكية . وايصال رسائل مضللة للمجتمع الأمريكي حول دور الأدارة الأمريكية في التعامل مع المجتمع الدولي . التفسيرات والتحليلات من قبل البعض يقوم على اساس خلط الملفات وربط قرار الحجب بما يجري في مفاوضات فيينا وقد يرى البعض انها اشارة للرئيس الجديد ابراهيم رئيسي مفادها ( لايمكنك الحصول على كل شيء وان خيار العقوبات مازال على الطاولة حتى بعد توقيع الأتفاق ). بعض العقوبات قد لاترفع لانها صادرة من محاكم أمريكية مختصة حتى الرئيس بايدن لايملك السلطة عليها ،،! على إيران ان تلجئ الى القضاء الأمريكي او المحاكم الدولية ذات العلاقة لطعن في بعض القرارات القضائية الأمريكية في محكمة العدل الدولية . وقد حصلت طهران على قرار ضد واشنطن وان لم يكن ملزما ،،! حيث أمرت محكمة العدل الدولية بقرار صادر في اكتوبر عام ٢٠١٨ ،لصالح إيران  ضد الولايات المتحدة ، ويمثل الحكم الذي أصدره قضاة المحكمة الدولية نصرا لطهران التي قالت إن العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ مايو/ أيار تنتهك معاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين عام 1955. وردت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، في حينها بالقول إن "إيران تستغل محكمة العدل الدولية لأغراض سياسية"، مشيرا إلى أن "ما تقوم به إيران إنما هي جهود لمواجهة العقوبات الأمريكية" من المتحمل ان ينتقل ملف بعض العقوبات من أروقة السياسة الى أروقة القضاء ربما أمريكية او دولية ،،،! الاتهامات الأمريكية بعبارة ( تضليل الرأي العام ) لم تكن جديدة وقد استخدمتها واشنطن ضد الصين في ظل انتشار الجائحة وكذلك ضد روسيا في قضية الهجوم السيبراني في الأنتخابات الأمريكية ،،!  وحتى ضد بعض المؤسسات الاعلامية الكبرى في الولايات المتحدة نفسها فقد اتهم دونالد ترامب صحيفة الواشنطن بوست وال سي ان ان بانها مؤسسات أعلامية مضللة ويجب ان تعاقب ،،،! وفي النهاية قد تعود القنوات المحجوبة للعمل في قادم الأيام بعد ان تاخذ مساحة كافية من التفسيرات السياسية وهي وضعتنا في ( سياسة الأهتزاز ) التي تبرع بها واشنطن منذ عقود ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك