مازن البعيجي ||
في امور كثيرة سُلِبنا الأختيار! وجرى علينا قضاء محكمة وقرار ، منها ، نوع أمي وأبي ولست من اختارهم ولا شأن لي في اجتماعهم أو حوار ، وبلدي أول مهبطي لتكون بصمة على جوازي لأكون أنت كذائي ولا فرار! ولون بشرتي وعِرقي وما خوّلني الملك الجبار .
بل ونوع مشاعري رقيقها وعاطفتي والإحساس وجوانح صلدة أو طرية تستثار! ويعصف بها ساكن الريح تارة، وتارة لا تحركها العواصف وساكنة كما اعماق البحار ، ليبدأ مشوار أول رصيده بيدٍ لا تعرِف علمها وقدرتها وكيف ستدير عجلتها الأحوال والأهوال؟!
ولله در الشاعر حين وصف اسرنا فقال :
قبّح اللّه لذة لأذانا.
نالها الأمهات والآباء.
نحن لولا الوجود لم نألم الفقد.
فإيجادنا علينا بلاء.
وقليلاً ما تصحب المهجة الجسم.
ففيهم الأسى وفيم العناء.
معركة تناوشتنا سيوفها تجربة لأسنانها وأضراس قاطعات ، وكأنه بهيم الليل والسير في غابات وعِرات خالية من علامة مأمن وقنديل يهدي التائهات ، صحراء شحَّ الساكنون بها والآبار مياهها لم تكن عذبة بل مالحات!
ويبقى العزاء بعالَم الإيمان بحكمة الله العالم بما يُصلحٌ خلْقهُ وهو المعوَّلُ في الشدة والرخاء ، فمن قٌدِّرَ له القادر على وضع خيطٍ يقود الى المشكاة لتُبصر عيون فراش أرواحنا فهذا ماتصبو له الأرواح.
فيا لائمي، أي فرصةِ بقاءٍ على النقاء وأي سلامة دون النائحات؟! وعويلٌ كلٌّ يراهُ بعينِ تفسيره يكتب شروحًا ومعلقات ، وُضِعت على كعبة الروح كما تلك المعلّقات ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha