مازن البعيجي
على ضوء الحديث الذي يدور مع بعض الأخوة والأساتذة حول شأن إيران الإسلامية ودولة الفقيه وأنا ارى منطقة فراغ اعتقادي وضبابية فهم محدود تارة ومعطّلة تارة اخرى حينما لايريد أن يستوعب مقام "الخُميني" ويفهمه ابعد من مرجع ليبقى كحال بقية المراجع الكرام ، الامر يخبر عن فجوة معرفية أوعدم اطلاع على تراث كثير من العلماء الذين قالوا فيه أقوال تعبّر عن تميّزه فاقت مزاياه مراجع عصره ومابعده وقد بلغت حد الوصف العميق والخطير ، مما يشير الى هشاشة التقييم عند البعض لذلك المرجع "الخُميني" من حيث آثاره الكثيرة والإعجازية كما عبّر بعض العلماء.
لتحكم مباشرة على أن المانعين تراثه وتصديره الى المجتمع العراقي وقعوا بين محنتين
الاولى: عدم فهم مشروعه الإسلامي
والثانية: الخوف من مشروعه الإسلامي! وكلا الأمرين يعتبران رزية كل شيعي اليوم خرجت عليهم علامات الموت الفكري والخواء العقائدي .
لذا من علت رتبتهم في فهم ثورته تواردت على السنتهم متون الكلمات العميقة والمعبرة والتي تحمل معاني سامية كما هي كلمات السيد الفيلسوف محمد باقر الصدر قدس سره الشريف وكذلك آية الله العظمى السيد دستغيب العارف والعالم الكبير وهو يقول: من لم يعشق الخُميني لن يعشق المهدي .
بل وطفقت التعابير تعاضد بعضها البعض لترسم صورة من تفرد في كل شيء ليبلغ كل هذا الوصف عندما نعرج على قول الشهيد آية الله مدني:
(إن الدين يأمر أن ننسى أنفسنا اليوم ونضعها تحت أقدام هذا الرجل (الإمام الخميني) ليعلو قدمًا ونتبعه) وقولٌ آخر لآية الله جوادي آملي:
(المنكِر لولاية الفقيه لم يذق طعم الفقه) .
(الإمام الخميني أنسى مَن سبقه من العلماء وأتعبَ مَن سيأتي بعده ) .
كلمات كأنها لم تطرق مسامع قومي ولم تفتح لهم نافذة وعي، ليفهموا أن الدنيا تغيرت والكون تمحور وحالة الفرز التي تركتها آثار تلك الشخصية العملاقة وآيات آفاق الثورة كل آن يؤذن فيها بلال الوعي!
عندها أدركت، أن الإيمان العميق به يحتاج خامنئي البصيرة وسلي||ماني الادراك .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha