اياد رضا حسين آل عوض ||
(بسم الله الرحمن الرحيم) ان اي مجتمع لبلد ما هو عباره عن مكونات واعراق وطبقات و مجاميع بشريه كل منها له ثقافات وعادات وتقاليد او مفاهيم وقناعات الى غير ذلك من الصفات والخصائص وهذه مساله طبيعيه تجدها في كل المجتمعات وهي ناتجه عن عوامل البيئه والمحيط والتربيه وماهو متوارث وعوامل مناخيه وجغرافيه واقتصاديه وحتى سياسيه وهذا يعني اننا نجد في المجتمع الواحد عوالم مختلفه ومتعدده وان لكل شريحه او طبقه او مكون اوفئه لها عالمها الخاص
• ان من الظواهر السلبيه و الخطيره التي نجدها في مجتمعنا هو محاوله التاثير او التجاوز او حتى الاعتداء على العوام الاخرى ومحاولة فرض الوصايا عليها واجبارها على تبني خصائص بيئيه ومجتمعيه وقيم وعادات وتقاليد هي لعالم اخر دون احترام خصوصيه هذا المكون او الفئه والشريحه او الطبقه
•. ان هذه الظاهره قد تصاعدت في العقود الاخيره بسبب تنامي قيم البداوه والتخلف في مجتمعات المدينه وبالخصوص العاصمه ووصول شخصيات تحمل عصبيات وقيم باليه الى موقع المسؤوليه والقرار في الدوله وهذا في الواقع هو من الاسباب المهمه والرئيسيه لهجره الكثير من العوائل المتحضره و اصحاب الكفاءات العلميه والمعرفيه والعلماء في الاختصاصات العلميه المختلفه ويبدو ان هذه الظاهره كانت ايضا وراء هجره مئات الالوف من المسيحيين اوالاقليات الاخرى بسبب هذا الضغط الاجتماعي الشديد الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق الحديث
•. ان من الشئ الغريب ان هؤلاء الذين يحاولون فرض قيمهم وعاداتهم ومفاهيمهم على الاخرين وكانها مسلمه بديهيه و شيء لا يجوز رفضه او نقده او الاعتراض عليه ويحيطونه بهاله من القداسه ابتدعوها واوجدوها هم من انفسهم والتي هي في كثير من الاحيان تتقاطع وتتعارض مع قيم وقوانين الشريعه الاسلاميه والدين الحنيف وهما الاساس والميزان في معرفه الحق من الباطل والصحيح من الخطا ،
• ان الذي ذهبنا اليه هو واحد من صور الانهار الحضاري الذي اطال العراق منذ اوائل الثمانينيات والى يومنا هذا ،ومن الواضح ان الحكومات والانظمه المتعاقبه هي المسوؤله عن هذه الظاهره الخطره والتي كان ولا يزال الكثير من مسؤوليها هم من اوساط الاجتماعيه غير متحضره او تحمل نوازع انتقاميه من المجتمعات الاكثر تطورا وثقافه ،،،
وللحديث صله ،،، مع فائق التقدير •••
https://telegram.me/buratha