المقالات

سردار سليماني والاستعراض ..

1224 2021-06-27

 

مازن البعيجي ||

 

منذ أن بدأت فكرة الاستعراض للذكرى السابعة لعيد الحشد والتحضيرات على قدم وساق ، والأفكار تجول بعقول المؤسسين وهم يعلمون حجم الهجمة والصراع وثمّة أعداء متخفّين وهم الأخطر على الحشد ، خاصة أعداء بني الجلدة الذين في كل يوم يتّضح  حقدهم ويزداد باتجاه هذا الكيان العقائدي الشرعي ، عدا ما تكنّه أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة وماتُخفي حواضن الإرهاب في الغربية وشمال العراق الذي تحوّل الى منتجع للصهاينة!

وكلما اقترب موعد الذكرى يشتد الحرص من قِبَل المنظّمين على نجاح هذه التجربة التي ستحمل رسائل كبيرة ومهمة وصادمة لحجم التأسيس وما سوف يتمخض عن ذلك بعد انتهاء مراسيم الاستعراض؟!

أحد المنظِّمين ممن رزقه الله تقوى وورع وحسن تكليف وشعور بالواجب الشرعي يقول: رجعتُ من التدريب اليومي للمستعرِضين متعبًا والأفكار تضرِب ذهني يمينًا وشمالًا والهمس يزاد من قبل الخانعين ممّن أعاروا آذانهم صاغية للسفارة!

يقول: قد اعتدت الوضوء قبل النوم وقراءة شيء من القرآن الكريم متوسلًا بربي أن يثبتني ولا تزلَّ قدمي في هذه الدنيا الفانية ، وفي كل يوم يزداد وجلي وخوفي بشأن إنجاز الاستعراض وتمام نجاحه مع علمي أن الله عزوجل فقط هو العالم بحجم الضغط من قبل السفارة وعملائها التي حاولت مرارا تأجيل الاستعراض لغرض تهوين عزيمة الحشد وتراجع بعض الألوية وغيرها .

فنمتُ مهمومًا وقلبي مضطرب! ورأيت في عالم الرؤيا كأننا في ساحة الاستعراض والتدريب على الأداء المراد الظهور به ، وبينما انا اركض مع الكراديس ذهابًا وايابًا، نظرتُ نظرةً عفوية الى شخص يتكأ على عمود وقد وضع يداه في جيوب بنطاله العسكري وعلى رأسه طاقية ، وهو ليس وحده وهناك الكثير في استراحة، خاصة والأجواء حارة ، ولكن ذلك الرجل هو الوحيد كان ينظر من بعيد بشغف واهتمام ، مما شغلني منظره وفي كل مرة اقول سوف اسأله واتعرف عليه لمَ هو دائم النظر على الى الكراديس!! تأخرت كثيرا في التدريب حتى قررتُ الاقتراب منه لما شدني وقوفه البعيد نوعا ما .

تقدمتُ نحوه وانا منهَكٌ من شدة الركض اثناء التدريب ، فلما كدتُ  اصل إليه كأنه ادار لي ظهره الذي بدا لي أنني اعرفه أو قد رأيته من قبل ، وصلتُ سلّمتُ عليه وقد تأخر برد السلام لحظة واستدار ثم ردّ عليّ السلام وبأسمي، وقبل ان يرفع رأسه تعجبت!! ولكن عندما رفع رأسه صُعِقت عندما وجدتهُ هو  الحاج "قاسم سليماني"ياالهي !! إنّ هذا الشخص هو قاسم سليماني  عندها رميتُ بنفسي عليه أقبل يديه واحاول النزول على قدميه وهو يمنع ذلك بقوة ، وبعد عناق طويل قلت يا حاج كيف اتيت هنا وانت شهيد؟! قال: وأنا متى فارقتكم حتى تستغرب مجيئي؟! أنا منذ بدأ التفكير بالاستعراض أنا وابو مهدي نتناوب على المجيء هنا ننظر ماذا يجري وأي تحدٍ وضغط يحيط بهذا المشروع ؟!

ولكن لابأس لا تخافوا شيء نحن قطعنا الطريق على الكثير ممن لا يروق لهم تأسيس كيان عقائدي ليكون ذراعًا لتمهيدٍ أصيل في عراق الحسين "عليه السلام" قال ذلك ثم قبّلَ رأسي وقال: قل للجنود المخلصين، اعلَم أن أي صورة لي في قلوبهم قد لامست غشاء الروح .. تعجبتُ كثيرا كيف تلك الأرواح لها القدرة وهي ملمّة بدقيق التفاصيل عنا ..

وأدار بوجهه وانا احاول اللحوق به فهممتُ اتحرك واذا بولدي يوقظني للصلاة ، جلستُ ابكي بحرقة ولوعة وحزن على ما شاهدته في عالم الحقيقية المطلقة ..

فسلام على سليماني والمهندس والشهداء ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك