مازن البعيجي ||
ما لا يقبل الشك، أن علاقة الباطل ومن يألفونه هي علاقة الضدّ من أي حق يضعهم وباطلهم في حرج وضيق ويسلط عليهم الأضواء الكواشف لترى الناس مواقفهم!
كم اعتدنا سماع تلك الرواية التي تقول؛ عندما يظهر المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ينبري له قوم يقولون ارجع يبن فاطمة فالدين بخير!!! ووقتها أنا لم استطع تعقٍلها، إذ كيف هناك من يجرأ على مثل هذا القول؟! والعالم كله يتمنى ليس فقط ظهوره والمجيء بل ينتظر لحظة حلمٍ يراه فيه أو نفحة منه أو دعاء .
حتى جاء اليوم الذي نشاهد فيه ممن يلبسون لباس الدين والتقوى القشرية المخادِعة وهم بكل وضوح وصفاقة وجهل مركب على منطق الآية مصداقا لقول الباري عزوجل:
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
قطاع الطريق على وليّ العصر بمقاتلة أدواته، ومناهضة أفكار قياداته ، وما الحشد وكل نتاج ما تحقّق على البعد الاستراتيجي العميق إلا هو - الحشد - واحد من ادوات التمهيد بلا منازع أو شك! فمن يتخذ منه أو من خططه عدو يحاول تحقيره والنيل منه والتشكيك به فهذا الطامح الى منع المنتظَرِ المهدي من القدوم اينما كان موقعه والشعار الذي يرفعه؟!
ومن هذا المنطلق، كان الاستعراض غصة في أفواه الكثير الذين بثوا نواياهم مع التصريحات لتحكي واقع ما هم به من مصيبة وكارثة! واستعراض لصور الدم الفاسد الذي قد لا ينفع معه تغيير مهما كان الجراح نطاسي وحاذق.
(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) البقرة ٧ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha