مالك العظماوي ||
بعد إنتهاء الإجتماع الثلاثي (القمة) بين العراق والأردن ومصر، وبعدما صفق وهلل لها الإعلام وعدَّها كثير من الناس وعلى مختلف مشاربهم بأنها نواة لجمع العرب على كلمة سواء! وهذه الجعجعة تذكرنا بإهزوجة <<يا صدامنا مبارك .. علي وحسين ومبارك>> لكن هذه المرة بطعم الفرض الأمريكي بتزويد الدولتين المشاركتين من نفط البصرة دون غيره، دون المساس بنفط مسعود، ومن هناك إلى الكيان الصهيوني!
وليس بودي الخوض في التفاصيل المخفية لهذا الإتفاق، وسأكتفي بظاهره والتسليم بأنه ذو فائدة لنا ! وأقول:
هل سيبقى الأشقاء في مصر والأردن يطلقون تسمية (مليشيا) على تاج رؤوسهم [الحشد الشعبي]؟ وهل سيستمرون بذات النغمة (الحنينة) إذا ما جاء رئيس وزراء من طراز المالكي أو (عادل المهدي) الذي لا يطيقون حتى لفظ إسمه فقاموا بتغيير إسمه من عبد المهدي إلى المهدي كما فعلوه مع اللاعب الدولي علاء عبد الزهرة إذ غيروا إسمه إلى علاء الزهرة؟ فإن من لا يطيق لفظ إسمك فكيف يعمل على مساعدتك ببناء بلدك؟
وهل من عاقل يفهمنا بأن دولة مثل مصر، تتعاقد مع شركة سيمنس الألمانية في بناء محطاتها الكهربائية، تستطيع تزويدنا بالكهرباء؟ أو بناء محطاتنا، فلماذا لم يتمكنوا من بناء محطات بلدهم ويتمكنون من بناء محطاتنا، فهل نحن حقل تجارب مثلاً؟ وكيف لبلد مثل الأردن يأوي نفايات البعث وضباط مخابراته وبمقدمتهم إبنة رئيس النظام البائد، ويرسل الحمير المفخخة ومنهم زرقاويهم المقبور، و أول من اتهمنا بالهلال الشيعي هو ملكهم الحالي، وشعبهم يقيم العزاء في كل عام لطاغية العراق ويطلقون عليه بأنه شهيد! أن يكون ناصحا مع بلد أغلبية سكانهم من الشيعة الذين وصفهم وزير سياحتهم بإننا نرفض رفضاً قاطعاً بناء المساجد (الشيعية) والحسينات على أرض الأردن حتى ولو من باب حصول الأردن على الأموال من خلال سياحة (الروافض)؟
إضافة إلى أن هذين البلدان يمتلكان سفارات للكيان الصهيوني على أراضيهما، ونحن يقيناً من أعداء هذا الكيان، فكيف يجتمع أعداء وأصدقاء إسرائيل في مصلحة واحدة ومشروع واحد إلا إذا كان هدف الدولتين هو سحب العراق إلى التطبيع مع هذا العدو من حيث يشعر أو لا يشعر، وَبمساعدة بعض الأبواق والعملاء المحليين، وهذا ما نراه مخططا له، ويحسبون بأننا عنه غافلون!
https://telegram.me/buratha