مازن البعيجي ||
من يعرف سيرة الإمام روح الله الخُميني العزيز "الثورية" سيعرف أنهُ تفرد في "شجاعة العداء لأمريكا" دون غيره من المتصدين ، ولم يترك مناسبة إلا وبين خطر هذه السياسة الاستكبارية الطاغوتية وهو يحذر منها الشعوب والحوزات الدينية ، بل ويطلب منهم "عدم التراخي" في ذلك العداء لأن أمريكا لا تفهم غير لغة القوة والقوة فقط!
الأمر الذي تدربت عليه "دولة الفقيه" التي لم تتردد قيد شعرة في التماس العذر في أي موقف مهادنة أو صبر على أمريكا وتحت أي عنوان بالغ ما بلغ تبريره؟! ومن هنا عرفت دولة الفقية العزة ، والكرامة ، والشموخ ، ولاباء لأنها لم تقبل بأنصاف العداء أو عداء مخروق بتبريرات لا تنسجم وموقف العلماء الربانيون والمثقفون لأنه سيؤسس الى تخاذل يصبح مظلة منها ينطلق العدو على الشعب والمجاهدين ، وعين ما يجري هو هذا ، الصمت على أمريكا وعدم تبني فكرة العداء لها من الجميع! حتى خروج آخر جندي هو من اثخن جراح الشعب وفتح أسواق من العمالة والمشاريع كل يوم تتأصل وتمد جذورها ويصبح الشعب أبعد الى النجاة!
في سابقة خطيرة أن تتنحى مثل الجهات ذات البعد العقائدي الجهادي الحسيني وتنأى بنفسها عن نقد الحكومة في فقرة الأحتلال ومطالبتها الصريحة بإنهاء الأحتلال والذي تديمه هذه الحكومة بذرائع كثيرة واتفاقيات مشبوهه البسيط من السوقة يعرف أهدافها الخبيثة! ناهيك عن القتل الدائم والمتكرر للمجاهدين والمشاريع التي قصمت ظهر العراق وشعبه! ، بل ولا ترعى الأمة مشروعا واضحا لطردها كما فعلنا مع داعش وكأن أمريكا ارحم وأكثر أناقة من داعش! والفرق هو أن داعش خطر جاء دفعة واحدة وأمريكا ألف خطر ناعم وخشن بدأ يحقق ما كان يريده داعش وزيادة!
ولك أن تنظر إلى عدد المشاريع الخبيثة التي غيرت البنية الأخلاقية للمجتمع ودور المساج ، والبارات ، وصالات القمار ، ونوادي الرقص ، والخمور ، وحفلات الهرج والمرج ، وانتشار ظاهرة المخدرات ، والتعاطي ، وظاهرة المخنثين ، والشذوذ وغيره إلا يعتبر كل هذا اهداف أخطر من اهداف داعش!؟ وغير ذلك كيف مزفت - أمريكا - ببراعة "البيت الشيعي" حتى اصبح هذا الكيان الممزق أضعف كيان لا يستطيع على شيء قط! حتى فقدنا قوتنا التي تمثل قوة القرار الذي يحمي هذه الطائفة! بل اسست أمريكا التي تتصرف بحرية وعلى كيف كيفها بالعراق دون حرج أو
لذا أقول من لم يسير بسيرة الخُميني في تشخيص أمريكا سيخضع يوما مهما كان ممانع على طول خط فن الشيطان الأكبر في حالة عدم المعالجة الفورية التي عمل بها مثل الخُميني والخامنئي صارم التعامل وبوضوح تام لا يقبل التأويل!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha