محمد فخري المولى ||
نظرنا ونظر معنا الالاف المشاهدين والمتابعين مناظرة تلفازية مثيرة من حيث الأفكار والطروحات .
طبعا الاسماء محترمة لكن اسمحوا لنا بكلمات :
نتمنى ان نستخلص العبر والدروس بل العظات من الحدث
عندما تكون بمؤتمر ، مجلس ، جلسة ، لقاء ، مناظرة إلزاما النظر الى الفئة المستهدفة
الحضور من النخب والكفاءات العلمية والدينية والاجتماعية تجد من الصعوبة فرض القوانين والتشريعات والأطر للحديث لأنهم بشخوصهم وسجلاتهم الحافلة بالإنجازات يصنعون ويضعون منهاج الحديث.
لكن نردد ان ما يحدث هو دروس تستثمر وتسجل وتوثق لانه كل المتحدثين بمختلف مشاربهم يعلمون جيدا ، عندما تناقش تناظر تتحدث فان ان الطيف المحلي والعربي بل العالمي كله حاضر بينكم لو بصيغة غير مباشرة .
لذا كل حدث او تفصيل يبث سواء من محب او مبغض سيتحول لرسالة عامة
يتعلم ويتزود الصغير منها الكبير بالعلم والمعرفة والرد والرد المقابل . هنا تظهر الرمزية وصناعة الشخصية لكل فرد مذيلة باتجاهاته .
بنتيجة أولية ان كانت النخب لم نجد طريق النجاح بالتناغم فيما بينها بالنقاش والتناظر فكيف إذن بالإنسان البسيط محدود العلاقة والفكر والأطر الاجتماعية .
لذا لمن يعتقد أنه رمز مهم لاتبحث عن الانتصار لفكرتك
بل ابحث عن من يقتنع فكرتك وطروحاتك ، مهما كان الموقف محرج لكن الحرج الأكبر عندما تكون لغة التعصب والانا بل العنف واضحة بلغة المفردات والكلام و الجسد أوضح بكثير من لغة المحبة والسلام والأخوة حاضرة فيفقد كل ما تحمله من رمزية للعلم والجاه الديني والاجتماعي .
لنشدد عندما تخاطب وتتكلم اعلم انك رمز ذو مكانه ورقي
لن تغيره المواقف والشخوص ولا الأحداث الجسيمة
رسالة مفتوحة لكل من يناظر وسيترسل بالمناظرة بدون محددات ، لقد فقدت جوهر النقاش والتناظر وغابت مخرجات النقاش بل تحول واتجه الامر الى الشخصنة
اعلم وليعملم الجميع
ان ما حدث قمة الفشل بل الصعود الى الهاوية الفكرية والاجتماعية حيث لا رجعة وتراجع عن منهج التعصب الاعمى والجهل المدقع برغم وجود عناوين علمية مهنية محترمة
الا من متعلم ومتعض للدرس
https://telegram.me/buratha