مازن البعيجي ||
إن أي كاتب له مَلَكةُ الكتابة وهواية القدرة على سبك الألفاظ في قوالب الجمال لصناعة لوحة من كلمات ولها بعد أنيق يستطيع من خلاله بيان حالة أخاذة جذابة تؤثر في القارئ أو المتلقي!
وهذه المهنة - الكتابة - أستطيع أنا وغيري أن نجعلَ منها مصدر رزق أوسلّم نتزلّف به إلى مقامات وامور كثيرة سيما مع وجود اصحاب البذل ممن هدفهم البحث عن الجاه والشهرة ومن يلامس غاياتهم من مدح أو إطراء ببعض معسول الكلام بمكيال النفاق الإجتماعي حسب المرام من الأحكام والاوهام وقد شُيّدت على هذا الأساس مؤسسات لاحزاب ومجموعات من بين غاياتها وقوف المهاويل او الشعراء واصحاب الاقلام على أبوابها بغية ارتفاع درجة السطوع ومنسوب عدد المناقب والمزايا دون الثريا وهكذا . نعم! انا ومثلي نملك القدرة على إتقان لعبة التملق والتزلف والتحايل والخداع!! فالقلم رأس مال صاحبه وهو يستطيع أن يتخذ منه حرفة يعود عليه بوارد العيش، عبر الكتابة والتخاطب كما يحلو لخيال صاحبه، وكلٌّ يدلو بدلوه إما بدافع المبادئ وإما جريا خلف المصالح!!
فأما من همّه مخاطبة الآخر بدافع المصالح سيبني خطابه على قاعدة: سيدتي الفاجرة!!! لينزع عند باب المآثم كل القيم كما نزعها فلان وفلان وفلان ومِن على منابر الإعلام الذي وجده المرتع الدفاق ليطلّ من خلاله على آفاق المجد التليد بحدود دنيا شعراء البلاط الزاهية! وإما بدافع تجنيد القيم والمبادئ كي ترفع سلاح الدفاع بيد وسراج الحراسة عن حمى الديار والأعراض باليد الاخرى، لترصد مايُحيِي من تراث آل محمد "عليهم السلام" وبالتالي بث الروح الباعثة على حياة الحق والحقيقة والطهر والفضيلة.
نعم! لعلّي أُحسن التملّق!!! ولكن ..
قلمي ينبض، يصرخ، فهو الجَموح الذي يأبى أن يساهم في الترويج لبضائع العهر والرخص والباطل!!قلمي يأنف التواجد للمزايدة في أسواق العملة تحت عنوان (من يدفع أكثر) فالرفض والإباء ليس جزافًا إنما لسبب بسيط بعيد عن عُقَد اللاهدفيّين، إضافة للعهد الذي قطعه قلمي في الخط والتدوين في ضمن دائرة الحق والقرب من المولى عزوجل بحدوده الشرعية وقد تم تعبئته بمداد الفضيلة والعفوية والإخلاص من اجل الدفاع المقدس عن محمد وآل محمد "عليهم السلام" بحقيقة الدفاع وقد اتّخذ من الساتر الثقافي نافذة تُطلّ منها زفرات الخضوع والتوسل عسى أن يُحشَرَ وصاحبه مدافعًا عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن دولة الفقيه المباركة واهدافها العليا بقيادة الخامنئي المفدى ، وهذا المذاق والقناعة بمثابة عَقدِ النية وقطع العهد وما دونه هباء علقم المذاق ومرّ لا يطاق!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha