المقالات

هلاك الصنم الذي يزعم أنه هو الوثن البشر

2032 2021-07-08

 

حسن المياح ||

 

هل هناك أضخم طاقة وجود بشري وأهمية تبليغ رسالة مثل  محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله في عالم الكون والوجود.

أكيدآ لا..وألف لا..وما الى ذلك من ملايين اللاءات النافية للوجود.

الله سبحانه وتعالى يخاطب رسوله الكريم وحبيبه المصطفى النبي الزاهد المتواضع الأمين محمد بن عبدالله بقوله ( إنك ميت، وإنهم ميتون).

وهل هناك أكثر, واكبر, وأحوج أهمية لوجود شخصية كما هي شخصية محمد بن عبدالله وشخصية الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام في عالم الوجود هذا وكل الأكوان .

يقينآ لا..ولا..ولا..ولتستمر سلسلة اللاءات النافية، الى ما يشاء ربك من الإتصال والتواصل، والديمومة والإستمرار .

ولكن رسالة لا إله إلا الله باقية ترفرف، خالدة وارف ظلها، مستمرة الوجود رغم كل المتغيرات والذاهبات، والقادمات والمودعات، والنائحات والنادبات، والمولولات والصارخات، والعاديات الضابحات، والسابقات الجاريات,  لأنها دين الله سبحانه وتعالى، ورسالته المقومة الى الأكوان والحياة، والإنسان والمخلوقا .

أغنى ما في الكون والوجود هي عقيدة لا إله إلا الله، لأنها عقيدة إعلان مرجعية ما هو وجود وكائن، وغائب وحاضر، يرى وما لا يرى، الى المالك الأصيل الذي هو الله سبحانه وتعالى، مرسل عقيدة ورسالة لا إله إلا الله، وما الخلق كل الخلق،  والناس كل الناس، إلا عبيد صغار صاغرون مملوكون للمالك الخالق الأوحد، الله سبحانه وتعالى.

فلا صنمية لقائد، ولا وثنية لزعيم، ولا نصب تمثال لأمين عام حزب أو كتلة أو تجمع أو تيار، ولا عبودية لبشر مهما طغى وأجرم، وتفرعن وظلم، وقتل وحرم، وإستأثر وإصطلم, ولا ديمومة ولا بقاء ولا حياة خلود لأي مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، لأنها سنة الله الكونية في الخلق والوجود; إنما هؤلاء زعانف جبانة زاحفة، مرتعدة خائفة، مرتعشة راجفة، لما تتجلى خشية الله وتقتحم، وترعد وتداهم، وتذوب الجبال منها وتخر وتنصعق، معلنة ضعفها ووهنها، وسفسافها وإحتياجها، وهبوطها وملاذها، للذي خلقها وكونها وأنشأها.

فما قيمتك أيها الإنسان الأضعف خلقآ، والذي تحتاج الى الكنيف لتفرغ وتنزل, حتى تتجاسر وتعتدي على مملكة وجلال الله, لما تجعل من نفسك إلهآ صنمآ، أو معبودآ وثنآ، وأنت السافل الهابط الوضيع الذي تحتاج الى الإفراز والإفراغ، ولولاهما لكنت دابة منتفخة متورمة، مسلوخة نافقة منفوخة، جيفة نتنة آسنة!?

فعلام التهويل الصقيع المجرم المخبول الذي يجعل من البشر الهالك المحتاج إلاهآ لا يضاهيه إلاه أو يدانيه، أو يقترب منه فضلآ عن أن يكون مثله.

فما فرقك عن الملحد عقيدة، والكافر ديانة جاهلية صنمية، والغبي صفاقة تفكير وهبوط رؤية وغياب وعي وعيش حيوان سائب تافه تائه يجول في المستنقعات، ومكامن القاذورات، ومجمعات النفايات، ليفترشها بساطآ وثيرآ، وينام بين كومات المزابل والمتروكات النافقة من الحيوانات السائبة الفارة المذعورة الميتة الهالكة.

لماذا تحجم رسالة عقيدة لا إلا إلا الله بقدر جرم حقير تافه هو أنت الصعلوك التافه الحقير الإنسان، وربما ~ في نظرك المجرم الكافر المشرك السافل الناقم ~ يكبرها ذلك الإنسان حجمآ وحاجة وضرورة عندك أيها المنحرف الصائل الجاهل، الغبي الناسل، المجرم السافل، السفيه النازل، الناهل من فتات موائد الكفر والصنمية، والإلحاد والوثنية، والتصنيم البشري والبراجماتية الذاتية، والتألية البشري الهابط ونفعية الإستئثار والإحتكار والتقوقع المجرم السالب الناهب الذي يؤثر ذاته وأسرته وحزبه وقطيعه من الهوام الدواب الإمعات الذين لا يفرقون بين الناقة إنثى والجمل الذكر، كما هم قوم معاوية المجرم بن أبي سفيان الكافر اللص السافل المنحرف الشيطان الجبان.

دين الله الإسلام المتمثل بعقيدة لا إله إلا الله، بما تتضمنه من عقيدة وتشريعات، وما تشتمل عليه من أحكام وقوانين ونظام حكم سياسي ومفاهيم، هي الأساس الذي يقوم عليها بناء الكون والوجود والمجتمعات، والدول والأنظمة والسياسيات، وما الى ذلك من تنظيمات وتأسيسات ووجودات.

وما الإنسان إلا صيرورة متناهية الصغر تائهة متردمة لا قيمة لها، إلا أن الله رعاها وباركها وإهتم بها وجعل منها أن تكون خادمة ومشروع تضحية لتحقيق منهج عقيدة لا إله إلا الله تشريعات وأحكامآ، ودستورآ ونظامآ سياسيآ إجتماعيآ يقود البشر، ولا فضل للإنسان مهما كان ذلك الإنسان، إلا أن الله قومه وأكرمه، وفاض عليه من رحمته وعطائه ليكون حسن الإعتقاد والسيرة، وأن يتبع خط إستقامة عقيدة لا إلا إلا الله وحدها, لا وجودات مجرمة حقيرة زائفة تملك بعض السلطان لتنتقم من الإنسان, ولا طغيان ولا فرعنة البشر الذي يدعي أنه إلاه، ويزعم أنه الوثن، وأنه هو الأساس ونهاية الوجود والقدر وغاية الزمن وسيد المكان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك