مازن البعيجي ||
كثيرٌ مايُطرَح أمامي نوع الكلام الذي ينال بعض ممن يحاول الرجوع عما كان يعتقده لأي سبب كان يعتقده خطأ أو جهلا بل حتى لو عمدا، لأن هناك نفر من الناس سرعان ما تُغيّر قناعته الحوادث والمواقف وكذلك يتعلم ويتعرف على الحقيقة التي تغيب عنه وطَرا من عمره! وكما تختلف تلك القناعات من شخص إلى شخص، وممكن تكون بشكل عكسي مثلا من المؤمن والصالح والمجاهد الى شخص آخر يرفض ما كان يؤمن به ويدافع عنه! فكم مجاهد سقط وانقلب وتغير واضحى عميل صرف!؟ وكم من له تاريخ ضارب في الجهاد انتهى به الأمر عدو للإسلام وللمقاومة وللمرجعية وإيران وهكذا.
وباب تغيير قناعات السيئين أيضا مفتوح وممكن جدا، ومن هنا أرسل الخالق العظيم جيش الأنبياء والمرسلين والمعصومين ليعيد نظام التعقل والتفكير الصحيح وينقذ الناس من الشبهات والمساحة التي فتحها الخالق العظيم وخبير النفوس البشرية لماذا نحن بأنانية مفرطة نضيقها؟!
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) النساء ٤٨ .
( ٨أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة ١٠٤
( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى ٢٥ .
ذلك ناموس الله الخالق العظيم ووظيفة كل مؤمن ومسلم وهو الأخذ برقاب الناس إلى الله سبحانه وتعالى عبر الف طريق وطريق لا نملك القدرة على معرفة ما موجود في قلوب الناس ولا لنا القدرة على معرفة ما سوف تأول عليه أرواح الناس وكيف تختم لهم الأمور؟!
ومن هنا تنصيب أنفسنا قضاة نحاكم النوايا امرٌ صعب ويحتاج مؤنة لا نملك منها شيء إلا فيمن طغى واستمر على ذلك ممن علت رتبته في الظلم والاستبداد وغيرهم..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha