المقالات

الدعم المالي السويدي للمواطن !؟ 


   عمر ناصر * ||   يوما بعد يوم تثبت الدول المتقدمة قدرتها وقابليتها على احتواء الازمات السياسية والاقتصادية بطرق وامكانيات ذكي بعيداً عن سياسة التسقيط والأبعاد والمناوشات الكلامية لتكون دائما مستعدة لحل خلافاتها بالحوار ساضرب مثال عن السويد البلد السباق بحقوق الانسان والرفاهية الاجتماعية والذي يتصدر الجواز السويدي احد المراكز الخمسة الاولى على مستوى العالم.  من اكثر الامور التي تهتم بها الحكومه السويدية موضوع الاهتمام بتطلعات الشباب الذين هم تحت سن ٢٩ سنه والتركيز على احتياجاتهم وتوفير فرص العمل لهم لانها من الدول الرائدة في مجال خلق برامج تنموية وفق اسس علمية واقتصادية متطورة متجاوزة بخطى ثابته اقرانها من الدول الاخرى في القاره العجوز حتى وصلت من الرفاهية هنالك الى تعليب الهواء وبيعه للسياح القادمين لها . من خلال اطلاعي وخبرتي العملية هناك اقول يتكون النظام الاداري للسويد من قاعدة بيانات مشتركة مرتبطة ببعضها بين المؤسسات والدوائر الرسمية كافة او كما يطلق عليها في العراق بالحكومة الاليكترونية تكون فيها مديرية الضرائب skatteverket التي هي القلب المسيطر على حركة الاموال وبيانات الاشخاص والشركات والمراقب الاول التي تتمتع بصلاحيات حتى اقوى من رئيس الوزراء واقوى من الدوائر الامنية هناك وتعد هي السلطة العلياً في الدولة التي تنفذ قراراتها بقية المؤسسات، حكومية كانت ام قطاع خاص بما فيها اجهزة الشرطة والحكومة والبرلمان و بقية المؤسسات الاخرى لذا وعليه بالمحصله النهائية نسبة الفساد تساوي نسبة تلوث الهواء فيها اذا اردت المبالغه قليلا.  تشير الاحصائيات الرسمية المسجلة الى ان عدد الشركات التي اعلنت افلاسها منذ عام ٢٠١٩ الى اكثر ٥٥٠٠ شركه سويدية لاسباب عديدة الجزء الاعظم منها بسبب جائحة كورونا بينما سجل مكتب العمل السويدي اكثر من ٢٠٠ الف مواطن عاطل عن العمل خلال هذه الازمه وهذا يعني ان ٢٠٠ الف موظف قد تم تسريحهم من وظيفتهم بمعنى اوضح السؤال هو بهذا العدد الهائل كيف استطاعت الدولة من احتواء الازمة الاقتصادية وايجاد حل لكل هذه الخسائر في وقت لا تتمتع السويد بثروات طبيعية غير الاشجار والفحم واعتمادها على الصناعة والضرائب بصورة اساسية ؟  الجواب ، اعدت الحكومة السويدية خطة طوارئ للمحافظة على نظام الرفاهية والاقتصاد من الانهيار ولمنع تأثر النظام الصحي بهذه الازمة حيث بادرت الحكومة بضخ دفعات مساعدات مالية الى ميزانية البلديات والمقاطعات البالغ عددها ٢١ محافظة واكثر من ٢٥٠ مدينة سويدية بدفع اكثر من ٢٠ مليار كرون اي ما يعادل ١٧ مليار دولار والحقتها ب ١٥ مليار كرون اضافية بما يعادل ١٣ مليار دولار في الاسابيع الاخيرة التي تلك الدفعة الاولى لمواجهة تداعيات هذه الازمة ولعدم اشعار البلديات والمواطنين بالقلق ازاء هذا الموضوع ويأتي ذلك جزء من خطة دعم حكومية لمكاتب العمل لادخال العاطلين عن العمل في برامج بديلة لوظائفهم المفقودة ولتصرف لهم تعويضات شهرية بدل الخسارة التي لحقت بهم .   يتبع …  /*كاتب وباحث في الشأن السياسي 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك