اياد رضا حسين آل عوض ||
ردا على احد الاصدقاء الذين وردت في حديثة مغالطات عن فترة حكم عبد الكريم قاسم فقد اجبته بالاتي ، وانا الذي عشت تفاصيل تلك الفترة :
ان انقسام الشعب العراقي على الاعم الاغلب بعد فترة قصيرة جدا من قيام الثورة ، الى مؤيد لعبد الكريم قاسم والشيوعيين واخر مؤيد للبعثيين والقوميين في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ العراق ، لم يكن بعيدا عن شكل الخارطة المناطقية والمجتمعية ان كان على الساحة العراقية او الساحة البغدادية ، وخير مثال على ذلك منطقتي الاعظمية والكاظمية ، والطريف بالامر ان هذة المناطق الساخنة الان ان كانت على الساحة العراقية او الساحة البغدادية هي نفسها كانت ساخنة ابان حكم عبد الكريم قاسم قبل اكثر من ستين سنة ، باستثناء طبعا المناطق التي انشأت حديثا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كالعامرية والغزالية وحي الجامعة،
فياترى هل هذا جاء بمحض الصدفة ، وحتى الشعارات التي وصفوا بها حكومات مابعد السقوط كالصفوية وغيرها ، فهم ايضا وصفوا نظام حكم عبد الكريم قاسم بالنظام الشعوبي ! ، ولا ندري هل كان عبد الكريم قاسم هنديا ام افغانيا ؟؟!!
الم يكن ضابطا كبيرا في الجيش العراقي ؟؟ ولكن واضح جدا ان هذة الشعارات تجري وفق المقولة المعروفة (اليك اعني واسمعي ياجارة) ، ويقصد بها في الحقيقة (الشيعة) عندما يقتربون من الخط الاحمر وهو قيادة السلطة والنظام ، وهو الخط الذي لم يكن لهم مسمح به من الاقتراب منه منذ مئات السنين ، اما شعارات الامة العربية والعروبة ، فما هو الا مجرد ادعاءات كاذبة لتبرير هذا العداء الغير مبرر ،،، والا فاين هولاء اليوم المتباكين على العروبة وفلسطين ،،، وبعض حكام الخليج ارتموا في احضان الصهاينة ونتنياهو جهارا نهارا!
في حين ان عبد الكريم قاسم كان اول من اسس جيش التحرير الفلسطيني ،، وهو واحد من ابرز الضباط الذين استبسلوا في حرب فلسطين عام 1948 . لقد اصبح واضحا وهذا مما يؤسف له ، ان الشخصية العراقية تتحدد مواقفها وتصريحاتها تجاه الاحداث في كل زمان ومكان بما تحملة من عصبيات طائفية او عنصرية او قبلية وما يرتبط بها من قيم البداوة والتعرب ، ويبدو ان الطائفية اشدها واعنفها وذلك لارتباطها الوثيق بقيادة الدولة ونظام الحكم .
https://telegram.me/buratha