المقالات

رسالة خاصة بمناسبة ثورة 14 تموز 1958

1416 2021-07-14

 

 اياد رضا حسين آل عوض ||

 

ردا على احد الاصدقاء الذين وردت في حديثة مغالطات عن فترة حكم عبد الكريم قاسم فقد اجبته بالاتي ، وانا الذي عشت تفاصيل تلك الفترة :

   ان انقسام الشعب العراقي على الاعم الاغلب بعد فترة قصيرة جدا من قيام الثورة ، الى مؤيد لعبد الكريم قاسم والشيوعيين واخر مؤيد للبعثيين والقوميين في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ العراق ، لم يكن بعيدا عن شكل الخارطة المناطقية والمجتمعية ان كان على الساحة العراقية او الساحة البغدادية  ، وخير مثال على ذلك منطقتي الاعظمية والكاظمية ، والطريف بالامر ان هذة المناطق الساخنة الان ان كانت على الساحة العراقية او الساحة البغدادية هي نفسها كانت ساخنة ابان حكم عبد الكريم قاسم قبل اكثر من ستين سنة ، باستثناء طبعا المناطق التي انشأت حديثا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كالعامرية والغزالية وحي الجامعة، 

 فياترى هل هذا جاء بمحض الصدفة ، وحتى الشعارات التي وصفوا بها حكومات مابعد  السقوط كالصفوية وغيرها ، فهم ايضا وصفوا نظام حكم عبد الكريم قاسم بالنظام الشعوبي ! ، ولا ندري هل كان عبد الكريم قاسم هنديا ام افغانيا ؟؟!!

 الم يكن ضابطا كبيرا في الجيش العراقي ؟؟ ولكن واضح جدا ان هذة الشعارات تجري وفق المقولة المعروفة (اليك اعني واسمعي ياجارة) ، ويقصد بها في الحقيقة (الشيعة) عندما يقتربون من الخط الاحمر وهو قيادة السلطة والنظام ، وهو الخط الذي لم يكن لهم  مسمح به من الاقتراب منه منذ مئات السنين  ، اما شعارات الامة العربية والعروبة ، فما هو الا مجرد ادعاءات كاذبة لتبرير هذا العداء الغير مبرر  ،،، والا فاين هولاء اليوم المتباكين على العروبة وفلسطين ،،، وبعض حكام الخليج ارتموا في احضان الصهاينة ونتنياهو جهارا نهارا!

في حين ان عبد الكريم قاسم كان اول من اسس جيش التحرير الفلسطيني ،، وهو واحد من ابرز الضباط الذين استبسلوا في حرب فلسطين عام 1948 . لقد اصبح واضحا وهذا مما يؤسف له ، ان الشخصية العراقية تتحدد مواقفها وتصريحاتها تجاه الاحداث في كل  زمان ومكان بما تحملة من عصبيات طائفية او عنصرية او قبلية وما يرتبط بها من قيم البداوة والتعرب ،  ويبدو ان الطائفية اشدها واعنفها وذلك لارتباطها الوثيق بقيادة الدولة ونظام الحكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك