مازن البعيجي ||
ما أن تناهى الى سمعي خبر مفاده (رئيس القوة القضائية الجديد في جلسته يؤكد على ايجاد حلول لمنح العراقيين المقيمين ومنذ سنين متوالية الجنسية الايرانية وإنهاء هذه الأزمة ) حتى تحرّكَت مشاعري وخفقت احاسيسي تغبط مَن سيوفقه الله "سبحانه وتعالى مستقبلًا للحصول على جنسية بلد مثل بلد دولة الفقيه التي حملت شرف الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن المنهج الاخلاقي للعترة المطهرة "عليهم السلام" الذي تجسدت فيه تلك التعاليم الدينية والقيم على شكل دستور أضاء نور تطبيقه كل مواده المستقاة من أحكام فقه آل محمد "عليهم السلام".
ولا اعرف كيف قفزت في ذهني وعمق وعيي فقرة من دعاء الإفتتاح وهي تقول: ( اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ) تلك الدولة ذات الشمائل الكريمة وهي منذ فجرها الخُميني وذلك الانتصار الذي حقّقهُ روح الله عام ١٩٧٩م وهي ترفل بالعز والآباء والكبرياء، بل وتبني القدرات وتصنع الطاقات في كل جوانب الحياة، بقيادة من هم انعكاس لأخلاق المعصومين عليهم السلام والذين اشاروا الى تلك البقعة الجغرافية التي ستصبح يوما حجة على أهل الدنيا بما تشرّفت بوجود نوع رجالها والقادة حتى أصبحت بالأعداد والجهوزية مؤهلة لإدارة العالم بعد أن سقط الكثير من بلاد المسلمين ضحية بيد الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة وتخلى المسلمون عن واجبهم والتكليف إلا دولة الفقيه التي أصبحت عز كل مؤمن وشرفه ما دام ينطق الشهادتين ويعترف بحاكمية الإسلام.
ومن هنا راودني حلم تلك الجنسية التي تعتبر فخر كل مقاوم عرف قيمة إسلامه ونهجه الاصيل الذي يمثله محمد وآل محمد "عليهم السلام"، تاركا كل جنسيات دول الأستكبار ودول الخنوع والاستسلام راعية التطبيع التي تسهل طرق الوصول لمرتزقة وقتلة كل متعطش لدماء عشاق محمد وآل محمد عليهم السلام من شيعة أهل البيت في بلاد الإسلام.
(قالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا للْمُجْرِمِينَ) القصص١٧
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha