المقالات

خطة إيمان العجائز !!

1470 2021-07-17

 

مصعب الحسن  ||

 

لست مؤمن ان هنالك دول شريرة واخرى طيبة كل ما هنالك يوجد دول تسعى بشكل دؤوب وجدي لتأمين مصالح شعوبها ودول اخرى لا تفعل تلك هي المسألة وبكل بساطة .

جميعنا نسمع عن مصطلح الخطة الخمسية وهي مجموعة إجراءات تضعها الحكومة لتنفذ في خمس سنوات من أجل تطوير فروع الاقتصاد الوطني ، وتحسين البنى التحتية ، وتنظيم جميع الأعمال التربوية والنشاطات الثقافية والعلمية التي تسهم بشكل فعال في تطوير البلاد وتقدمها،

في الحالة العراقية وهي حالة خاصة كما هو واضح تلك الخطة لن تنفع والأسباب كثيرة منها ان التغيير في المناصب يحدث كل اربع سنوات والمسؤول المنتهية ولايته لا يريد

ان يترك شيئا من انجاز او مجد يحتسب ويسجل للمسؤول الجديد بل على العكس هو يسعى لافراغ خزينة الدولة قبل ان يغادر سدة الحكم ، اذا كان كذلك هل نحن بحاجة لخطة اكبر علها تحتوي الخراب ؟ اولا اذا كنا جادين حقا ونريد النهوض بوضع البلاد اقتصاديا ونسعى بشكل فعلي للنمو والعمران قبل ان نفكر في المدة الزمنية للخطط الأقتصادية علينا اولا العمل على تنوع مصادر الدخل ، اذ لا يمكن لدولة تحاول تحسين وضعها المالي وهي تعتمد بشكل كلي على مصدر دخل واحد

اليد الواحدة لا تصفق ومصدر الدخل الواحد لا بد أن يأتي يوم وينضب فماذا انتم فاعلون ؟ ،

يجب ان نعي بأن كل المصادر مهما ارتفعت قيمتها تبقى متغيرة تتأرجح بين ارتفاع وهبوط ، والبعض يفقد قيمته بالكلية ليغدوا بسعر التراب ، ولك ان تعلم ان الفلفل والكمون والبهارات واخواتها من التوابل كانت السبب الرئيسي في قيام بريطانيا بغزو الهند واحتلالها بغية الحصول على القليل من الكاري ، !! نعم قطعت المسافات وخاضت المعارك من اجل حفنة توابل كل هذا حدث في القرن السابع عشر عندما كانت التوابل مرتفعة القيمة تتحرك من اجلها الأساطيل وتتطاير

في سبيل رشة الكمون رقاب ورقاب ، يا ترى كيف كان سيكون شكل الهند لو بقيت مكانها معتمدة الى الان على التوابل !! مأساوي اليس كذلك ؟ ولكن لحسن حظ الاجيال انها لم تفعل وتحركت لتعمل على تنوع مصادر الدخل بشكل واسع واليوم من أهم صادرات الهند المنتجات الزراعية والمنسوجات والأحجار الكريمة والمجوهرات والخدمات والتقنيات البرمجية والمنتجات الكيماوية والجلدية، يا سادة اعتمادنا على النفط بشكل كامل ينذر بكارثة قادمة لا محالة هو مرتفع القيمة الان لكن ماذا عن الغد ، ماذا نفعل ونحن نشاهد بأم اعيننا تخلي الدول عن البترول واستبداله بمصادر الطاقة البديلة حتى المحروقات يعملون على التخلص منها وصناعة سيارات صديقة للبيئة ، هل نمتلك خطة وما هي  تلك الخطة اخشى ان تكون كلمتنا الشهيرة ( الله كريم )

فهذه كلمة العجائز الذين سأموا الحياة ،

انا اعلم ان الله كريم وهو أكرم الأكرمين لكن الله جل في علاه لا يريد منا هكذا تدين بشع غارق بالكسل والاستكانه، الله يريد العمل وقل اعملوا ، وهو القائل ومن أصدق من قيلا وأعدوا ، انه الأعداد والاستعداد يا سادة وليس الدعاء الفارغ ، من اليوم يجب نعمل ونطلب من الله العون والتسديد لا ان نكتفي بالكسل والخمول والدعاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولقد اصبح البترول وبال علينا اذ جعلنا امة كسوله

حتى الإيمان تشوه بهذا النفط الخام واصبح إيمان ضعيف مرقع لا يرضي الله ورسوله فحسبنا الله ونعم الوكيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك