المقالات

أعصبوها برأسي وقولو جبن مصعب ،!!


 

مصعب الحسن ||

 

في تعريف الغباء يقول ألبرت أينشتاين ، الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفه. مرتين فقط سيد أينشتاين !! يا رجل نحن نفعلها منذ مئات السنين وبذات الطريقة فصفنا ولا تبالي.

بعد أن أعيته الحيله وخارت قواه جلس يراقب الأرض

من فوق الغيمة الداكنة ، عله يدرك مكامن القوة ويحصي نقاط الضعف ، مر الوقت وإبليس عليه لعائن السماء ما بقي الليل والنهار ينتظر ما تجود به عفاريته الزرق وعلى حين غرة لمح رجلا يقول لخصمه يا كافر ،

هنا قفز الملعون فرحا وراح يهتف وجدتها وجدتها !!

سرعان ما عكف على مصل قوامه من رؤوس الشياطين ليستخلص عقارا نتن بنكهة السم الزعاف ، وكأي منتج جديد يحتاج لأسم أسماه ، فتنة  ، تلك التركيبة الناجعة التي من شأنها تدمير ذلك الجسد  واغتياله ، حقنة واحدة لا اكثر ، حقنة كفيلة لجعله يترنح وينكفئ ، فيسقط دون حراك وآلى الأبد ، لكن هذا العقار الجهنمي يحتاج لزعيم  مأجور خائن يعبد الكرسي ويسبح بحمد المنصب ،

ليكون هو اليد التي تباشر الخراب وتكبس على المحقنة ، ويحتاج أيضا لشيخ كاذب يبيع الدين بالدنيا ويعمل عمل الكانيولا، ليبث السم من خلاله في الشرايين والأوردة ، فتسري تلك الفتنة وتأخذ مجرى الدم . لك الله يا جسد التوحيد لك الله أيها الدين الحنيف المبتلى بخيانة الزعماء وغباء الثوار  وحمق القادة ، قادة تركوا الأصل وتشبثوا بالفرع ، تجدهم يعشقون المعارك الجانبية ويمرغون انفسهم كما الخنازير بوحل الحروب الباطلة ، حروب موعودة بالخسران قبل أن تبدأ ، اذ لم يحدث وخرج منها أحد منتصر ، إبليس وأعوانه من شياطين الإنس ،

لطالما كانت ولا تزال طريقتهم واحدة لديهم قاعدة ثابتة

لا تتغير ، فرق تسد ، هذا هو السلاح الفتاك الفعال لمجابهة هذه الأمة الصامدة رغم أنف المعتدين ، جسد الإسلام قوي

اذا ما اتحد هو بنيان مرصوص لا سبيل لهدمه الا بالفرقه،

تلك الفرقة التي حذرنا منها الله جل في علاه ، ومنذ الف واربعمأئة عام ، والحناجر تصدح بقوله سبحانه ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ثم ما نلبث الا ونزداد فرقة وتشرذم !!

ما بالكم يا قوم أفي آذانهم وقرا أم على القلوب أقفالها ،

لم يبقى أمامي ألا الرجاء وها انا أدعوكم أيها المتعصبون

يا أرباب الطائفية المقيتة اجيبوني سألتكم بالله أما يكفي

هذا الدم ؟ اهو غباء صارخ أم هو خبل وراثي

الى متى ونحن نتناحر ،  حربنا هذه حرب موعودة بالفشل ولم يبقى أمامي الا أن استحضر قولا لرجل مشرك توسل قومه كما اتوسلكم اليوم ، اذ قال لهم أعصبوها برأسي وكفو السيوف عن الرقاب ، لكنهم لم يسمعوا له وكان مصيرهم ما تعلمون أيها الأخوة هي حرب الولد وأبيه حيث يخرج الجميع خاسر، فالله الله في دمائكم واحذروا شماتة الأعداء ،

أعصبوها برأسي وقولو جبن مصعب وأنتم تعلمون أني لست بأجبنكم انما اطلب النجاة لأولادنا الذين شبعوا حد التخمة من ولائم الموت المجاني، وان كان في سواعدكم شيئا من قوة وجلدا اقطعوا به دابر الفتنة واضربوا منها كل بنان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك