حسام الحاج حسين ||
تشكل حركة طالبان التي تضم اجنحة متعددة في داخل تنظيماتها . ٣٠ ٪ من الشعب الأفغاني.
وهي قد مارست الحكم الديني المطلق لسنوات في ظل أمارة أسلامية راديكالية صلبة لكن الصلابة ادت الى تكسر هذه الأمارة وانهيارها امام القوة الغاشمة للغرب بقيادة الولايات المتحدة .
ان احتواء القاعدة وقياداتها اضافة الى معاداة الجيران كانت من اهم اسباب انهيار الحكم الديني .
لكن طالبان استطاعت احياء نفسها لكن بطريقة اكثر برغماتية من قبل . وقررت ان تتعايش مع التحديات الداخلية والخارجية .
على المستوى الداخلي هي تتصارع من حكومة كابل المدعومة دوليا وتتفاوض في الدوحة في نفس الوقت . ويجب ان تعلم انها لن تقود افغانستان لوحدها واذا قررت ذلك فستواجة قوى اقليمية شرسة كأيران وباكستان وتركيا في آن واحد .
يجب ان تسعى الحركة لأخذ دور مهم في المشاركة المحلية لصنع القرار في كابل
وعلى المستوى الأقليمي تتهم ايران وباكستان انهما الداعمان لطالبان الجديدة .
وان الحركة تعتبر الدولتين الجارتين عمقا استراتيجيا لها وانها لن تكرر اخطاء الأمارة الصلبة التي تكسرت باارادة دولية .
فقد قررت الحركة ان تعيد حساباتها مع الد اعدائها وهي واشنطن وتطمح ان تقيم علاقات جيدة مع الأدارة الأمريكية لكي يتسنى لها التفرغ لترتيب صفوفها في الداخل الأفغاني المعقد ،،،!
تنوع الأعراق تفتح شهية الدول الأقليمية للتدخل والمحافظة على مصالحها الحيوية والاستراتيجية في ظل الفوضى التي قد تصنعها الاتفاقات الهشة بين الأفغان .
تسابقت بعض القيادات السياسية في افغانستان بتوجيه الاتهام الى الدول المجاورة في دعم الحركة وصناعة النفوذ في مناطق حدودية تقع تحت تاثيرها منذ زمن بعيد .
فقد اتهم نائب الرئيس الافغاني ايران بانها في صدد صناعة ميليشيات موالية على غرار الحوثيين بالتفاهم مع طالبان وكذلك باكستان ستعمل على دعم البلوش من اجل خلق نوع من التوازن لأدارة البلد وتقويض الوجود الأمريكي والغربي وربما التركي ايضا ،،!
ستقود طالبان الأمارة الأسلامية بالتفاهم مع إيران وباكستان في المقابل ستكون عليها مواجهة الحكومة الأفغانية وبقايا المماليك المدعومين من أمريكا وتركيا والذي يعتبر الراعي الرسمي للمصالح الغربية في الأمارة الأسلامية المقبلة ،،،!
https://telegram.me/buratha