المقالات

الارهاب والردع الحقيقي المطلوب

1341 2021-07-21

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

 ان من بديهيات العمل الامني والسلطة القضائية ، للقضاء على الجريمة والحد من انتشارها وخاصة هذة الجرائم الارهابية التي حصدت ارواح الالوف من الناس الابرياء ،،، وهو ان هنالك محددات وقواعد للتعامل مع هذا الموضوع ، وهو ما اعتمدتة واقرته الشريعة الاسلامية وكذلك التشريعات الوضعية الجزائية الاخرى المعمول بها في كل انحاء العالم والتي في مقدمتها هو الردع والمتمثل بالاحكام الجزائية وانزال القصاص العادل  تبعا لشكل وموضوع الجريمة المرتكبة .

 وهذا في الحقيقة ما اشارت اليه الاية الكريمة في قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة ياؤلي الالباب لعلكم تتقون) ، اما في جرائم الحرابة الخطيرة فواضح التشدد فيها ، وهي قوله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسولة ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا اويصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم) ،،، الى غير ذلك من الايات الكريمة وكذلك الاحاديث الشريفة الصحيحة ذات الصلة بهذا الموضوع ،،، فاين سياسة الردع الحقيقية تجاة الارهابين ؟! ، او تجاه من يساندهم  ويأويهم ويساعدهم ،،

وبشكل جدي وصارم وقاسي ،، بحكم وحشية وعنف الجرائم المرتكبة وحجم ضحاياها من الناس الابرياء ؟؟!! ،،، والا ما هو تفسير بقاء هذه الالوف من المجرمين العتاة القتلة في السجون (المريحة) دون تنفيذ احكام الاعدام التي صدرت بحقهم واكتسبت الدرجة القطعية منذ سنوات ،،، ان تنفيذ الاحكام الصادرة هو المصداق الوحيد لادعاءات هؤلاء المسؤولين الكبار ان  كانوا صادقين فعلا ولهم الجرأة والشجاعة في القضاء على الارهاب واذا كانت هنالك نوع من الضغوط او ماشابه ذلك ، فعليهم اشعار الجماهير وبيان من هو الضاغط ، ومن هو المرتكب ومن هو الساند والداعم ، والى اي الجهات ينتمون ؟؟

 ولماذا هذا السكوت من قبل الكتل الشيعية طيلة هذة السنين من امتناع او تلكأ الرؤساء الاكراد من المصادقة على احكام الاعدام  ...

كما علينا ان نعلم انه هنالك علاقة طردية بين حجم الارهاب وحجم الفساد ، فكلما ارتفع حجم الفساد استمر او ارتفع حجم الارهاب ، واصبح من الصعوبة القضاء عليه بسهولة ،،، اما اذا كانت شريعة الغاب هي السائدة ، والدولة فاقدة الهيبة والفساد قد نخر في بنيتها ، فكيف سيتم القضاء على هذا الارهاب بشكل جدي وفاعل ؟! ،،،

 اما ان في كل عملية ارهابية او اختراق امني يجري اقالة وتبديل القيادات الامنية ، ونفس الشيئ يتكرر في الحوادث اللاحقة ، فهذا ليس بعلاج وانما قد يترك اثارا سلبية قد تنعكس على القيادات بمجملها وانما هنالك طريق امثل ، وهو الرجوع والبحث عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء استمرار مثل هذة الظاهرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك