المقالات

الأستثمار الأمريكي للأزمات في إيران..


 

حسام الحاج حسين ||

 

اندلعت التظاهرات في خوزستان بسبب شح المياه وتردي الخدمات في المدن ذات الأغلبية العربية في جنوب غرب إيران .

المواجهات بين المواطنين العرب وقوات حفظ النظام في مدن الأهواز وسوسنكرد وخرمشهر وخفاجية وإيذه ودزفول وآبادان .

كما امتدت الى مترو صادقية في طهران وكرج ورفعوا شعارات ضد الحكومة.

توجه المعارضة الإيرانية في الخارج اصابع الأتهام للنظام الأسلامي في طهران بممارسة التمييز القومي ضد العرب وان الفرس اصحاب القرار لايحترمون المكونات الأخرى .

وسائل الأعلام المدعوم من الغرب الناطقة بالفارسية تنقل الأخبار اول بأول .

من يتابع الشأن الإيراني يجد ان علاقات الأقليم العربي مع المركز الغير مستقرة تعود الى زمن رضا شاه بهلوي . حيث استدعى الأخير الشيخ خزعل أمير المحمره وقام بقتله . وانهى طموح الانكليز والعرب في تقطيع إيران واستطاع رضاشاه ان يقضى على التمرد العربي والبلوشي والتركي والبختياري ووحد البلاد تحت حكم الأسرة البهلوية .

بعد انتصار الثورة الأسلامية في إيران استعاد العرب حقوقهم ووصلوا الى اعلى المراتب في النظام الأسلامي وأصلا يعتبر القوميين الفرس اصحاب الملكية الشاهنشاهيه ان ايران سقطت مرتين مرة في عهد عمر ومرة في عهد الخميني ره .

كان العرب بالفعل يواجهون التمييز العنصري على طول الخط في العهد الملكي .

لكن الثورة استطاعت انصافهم وان كان النفس القومي مازال يسمع صدى في اروقة الحكومة الأسلامية

مع كل المعالجات التي قدمتها الجمهورية الأسلامية لهذا المكون المهم .

لكن اثارة النزعات القومية من قبل بعض دول الجوار والأنظمة الغربية ودوائر الأستخبارات الأوروبية في إيران يعتبر تهديد للسلم الأهلي وان الدخول على خط الأحتجاجات على غرار (العراق وتشرين) سيؤدي الى زعزعة الأستقرار في إيران ولاسيما انها تقود مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة في فيينا وهناك مشاكل اقليمية تحيط بإيران تحتاج منها ان تكون اكثر حكمة وعقلانية في معالجة الأزمات الداخلية والتي قد تزداد وتيرتها خلال الأيام القادمة .

مازالت الحكومة المركزية في طهران تبذل جهودا استثنائية في تقديم الخدمات للمدن العربية وتريد ان تطوق الأزمة وان لاتخرج الأمور عن السيطرة . وقد حدث عمليات اطلاق نار على القوات الأمنية واتهمت المعارضة الإيرانية النظام بأنه وراء التصعيد من اجل القضاء على التظاهرات المطالبة بالخدمات حسب تعبيرهم .

لدى الحكومة الإيرانية واجهزتها الأمنية وسائل ناجعه في مواجهة الاضطرابات والأحتجاجات حتى لاتصل الى مسار تصادمي بين الشعب والحكومة مما يعطي مبررا للغرب ان تتوغل اكثر في ملف حقوق الأنسان ضد إيران ويكون عامل  مساعد للولايات المتحدة التي تبحث عن ادوات الضغط ضد إيران .

وقد تكون المظاهرات هي رسائل من واشنطن الى طهران مفادها اننا قادرون على التحكم باعدادات الزمن حيث نجعل الربيع الإيراني يكون في الصيف ،،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك