مازن البعيجي ||
يا وزارة الصحة وانت المؤتَمنة على أرواح الشعب العراقي الذي بات رهن قراراتكم ولا يملك حول ولا قوة، ألا يجدرُ بكم الإلتفات الى مايقطع الشك باليقين حتى تثقوا بالصديق دون العدو سيما وأن العالم كله قد بدأ يتكلم عن قدرة اللقاح الإيراني "بركت" الآمن من المضاعفات والذي يعالج كل أنواع كورونا ومتحوَّراتها كالبريطاني والأمريكي ونحوه، لماذا مثل هذا الأمر لا يهزّ مشاعركم خاصة وأنتم مصرّين على دواء تنتجهُ دولة تحتلنا وتريد لنا الهلاك بأي وسيلة! ماهو الضمان الذي يجعلكم تثقون بدواء من إنتاج شركات تشنّ حربها على شيعة العراق حصرا حتى يومنا هذا ؟!!
أما سمعتم نص"المؤامرة الصهيونية" التي يقول منظِّرها "ضعوا لهم الداء في الدواء" فكيف الوثوق بمثل أمريكا الشيطان الأكبر يا وزارة الصحة!؟ ثم لماذا هذا الإعراض الغريب والعداء العجيب لمثل المنتج أو اللقاح الإيراني؟! لماذا تُجبرون من يمنعه تكليفه الشرعي وحذَره وعدم ثقتهِ بأمريكا من الأخذ باللقاح الأمريكي مجهول الحال وهو قيد التجربة وقد ينتج هلاك لبعض أبناء الشعب؟!
فبأسمي ونيابة عن عائلتي اطلب منكم "استيراد الدواء الإيراني" وترك وزارة الصحة بدون السجال السياسي والعداء الذي لا يخدم إلا السفارة وآل سعود العملاء، ومن جهة شرعية انتم مطالَبون بعدم السير في طريق لايخلو من شبهة ونسبة محتملة من مؤامرة مهما كانت صغيرة، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية قد اعتمدت بشكل قاطع اللقاح "الإيراني بركت" الذي لا يختلف عليه عاقل بعد أن أخذه الشعب الإيراني بكل فئاته وبكل ثقة وأولهم جناب الوليّ الخامنئي المفدى واليوم بحمد الله تعالى أخذ الجرعة الثانية بكل يسر وطمأنينة بفضل الله تعالى، فهل تأملتم الصنع وفق المنظور الشرعي والانساني والأخلاقي أم القضية رهينة مشورة السفارة إن كانت هي وراء المنع وماذلك ببعيد!؟
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ) الأنعام ٥٠
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha