حسام الحاج حسين ||
في المنطقة العربية واغلب مناطق العالم انتهى عهد الاستعمار المباشر وانسحبت الدول المستعمرة لكنها ظلت تراقب ممتلكاتها التي كانت بحوزتها لعقود طويلة .
قامت باانشاء مصادر قرار وقوى تكون بمثابة حلقة الوصل بينها وبين مستعمراتها . وصياغة النظام السياسي الجديد والموالي للغرب هو البديل عن الاستعمار القديم . الدكتاتور الموالي للغرب يؤمن مصالحها افضل من الغرب نفس .
والمؤسسات العسكرية التي بنتها الغرب في مستعمراتها يدينون بالولاء لها ورأينا كيف انبثق اكثر الأنقلابات من العسكرتاريا التي حكمت المنطقة طوال عقود بالحديد والنار ،،!
اثبتت التجارب السياسية ان الدكتاتورية والعسكرتاريا وجهان لنفس العملة الاستعمارية .
ادرك الأمام الخميني ره هذا الخطر وبعد الثورة الأسلامية قال (ان اعتمادنا على الجيش والذي اسستها بريطانيا وامريكا يضعنا في خطر حقيقي) لذلك قام بتاسيس الحرس الثوري ليكون ظهيرا للجيش وحامي للبلد والثورة وتمحى عودة احلام الغرب بالأنقلاب الذي يقودة العسكر كما حدث ويحدث مع معظم دول المنطقة..!
حتى التجربة التركية كانت رهينة للعسكرتاريا بحجة حماية العلمانية فقد قاد الجيش التركي انقلابات على بعض رؤوساء الحكومات التركية وقاموا بااعدام احدهم،
يبدو ان استخدام الجيش في مصر وتونس هو السيناريو القادم للمنطقة.
تركز معظم القوى الغربية لاقامة العلاقات مع المؤسسات العسكرية وقياداتها في بلدان الشرق الأوسط والبلدان العربية لانها تعلم قد تخضع يوما هذه الشعوب تحت حكم العسكرتاريا كم حدث في مصر والسودان .
ولاقيمة لصناديق الأقتراع والديمقراطية والانتخابات كلها من ادوات الهيمنة التي تسيطر من خلالها على عقول الشعوب وفق ما يتطابق مع مصالحها.
قرارات الصناديق صادرتها دبابات العسكر في اغلب الدول العربية !
عندما تتحول الجيوش العربية المدعوم من الغرب الى معامل لأعادة صناعة الدكتاتوريات عليك ان تخشى من المستقبل لان قد تصحوا على البيان رقم واحد الذي مازال فاعلا في عمقنا العربي المجيد !
https://telegram.me/buratha