محمد فخري المولى ||
مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كان شغلها الشاغل مقطع فيديو لشخصية دينية يشتري الذهب لزوجته ،
طبعا سنستثني الصفة والسمت الديني في البداية لاننا ان تطرقنا لهذه التفاصيل ستضيع الفكرة الأصلية وجوهرها.
سابقا كنا نسمع عبارة العرب لا يقرؤن وان فعلوها لن يفقهو الكلمات بالتأكيد لا نتكلم عن النخب والكفاءات والمثقفين
لكن يبدو انهم الآن ايضا لا يعون الكلمات ، بالعودة للموضوع
الكل انشغل بعد مشاهدة المقطع اما بالمال ( مبلغ الذهب ) او بالصفة او او او .
لكن متيقن ان الغالبية العظمى ممن شاهد وعلق وشارك انه لم يستمع لكلمات الحوار بدقة .
هناك اكثر من مفردة كانت ضمن الحوار فكانت ثلاثة مفردات هي الاهم ( المصداقية ، جزاء التضحية ، المبلغ ) .
المصداقية من الصدق وكلاهما عملة نادرة الان مع الأسف ببلد كان يجب أن يكون العكس هو الصحيح ، هنا لابد من الإشارة الى تفصيل مهم تاريخي دول القوقاز او شرق آسيا لم تفتح بالسيف بل كان التجار بمصداقيتهم وحسن تعاملهم هم قادة الميدان الاجتماعي فانتشر الإسلام بلا سيف وهذه الثيمة هي ما نفتقده الآن بشدة فمؤشرات الثقة المجتمعية المتبادلة تقترب من مستوياتها الدنيا والأمر واضح مجتمعيا الجميع يطلب محامي زين طبيب زين صيدلي زين مدرس زين ابو أسواق زين ميكانيكي زين وللطرفة المقصودة موظف زين .
لننتقل الى مفردة اخرى مهمة
جزاء التضحية .
بعد مضي الأيام والسنين ستجد الخلاصة والخلاصات من دروس الحياة وستجد خلاصة وخلوص الاهل والاحبة والأصدقاء بعض مخاض عسير من التجارب هنا التسائل الاهم ؟
هل يوجد افضل من زوجة صالحة افنت عمرها بخدمتك بل بعونك وهي سندك ، الجواب بمثل ( وراء كل رجل عظيم امرأة ) .
فنجد خلاصة المصداقية وجزاء التضحية ( التكريم والثناء ) لهذا يحاول الكثير عند بداية الحياة الزوجية تاطيره من خلال عقود الزواج التي تصل الى ارقام خيالية لاكنها لم توقف حالات الطلاق المستمرة لكل الاعمار والفئات والمجتمعات لافتقارها الى الأساس التعاون والمحبة .
فعند الوصول بخط سير الى نهايات تفخر بها ابناء تفخر بهم وامرأة تحملت الغث والسمين والرفاه والقحط والخير والشر
ببيت له شنة ورنه كما يردد ويشار له بتالق والسمو والرفعة وبنان فالمجد لا يصنع من فراغ ، كل ما تقدم بخلاصة( جزاء التضحية ) هي العبارة التي أطلقها رجل الدين الواعض للناس بسمته وكلماته وافعاله .
لذا ما اقدم عليه هو التجسيد الحقيقي للاخلاص والوفاء والتقدير والاحترام والثناء .
لننتهي بالمال .
المال يأتي نتيجة العمل والمبلغ لو كان للاعمار الصغيرة لكان مؤشر يجب التدقيق عليه والحديث فيه طويل فالاعمار المتوسطة الان اتملكت أرقام لها اول بلا اخر عينية مادية يجب النظر اليها مليا ، لكن للاعمار الكبيرة فالعقد الخامس والسادس من العمر بطايته الكثير والكثير وان نظرنا بوسع للأمر وفق فقرة او بند التعويض لمن يستحق فكلاهما يستحق وان قتر على نفسه وهي سمة عربية إسلامية اجتماعية ليست غريبة على مجتمعنا وأهله الطيبين وطبعا ممن انتسب للسمت والخلق الديني .
لاختم بحادثة ذات صلة ابان التسعينات والحصار الاقتصادي والمالي بعد اعلان مذكرة التفاهم النفط مقابل الغذاء والدواء وجدنا احد الأعزاء يذبح شاة وقد أرهق نفسه بذلك المبلغ الذي اشتراها ، فسئلناه لماذا هذا الصرف ، فردد هي شكرا لله فبعد ستة سنوات من الحصار والظنك ما زالت العائلة متماسكة ولم يشار لها إلا بكل ما هو خير بمساندة زوجتي وابنائي وبناتي بمرحلة صعبة تعدت .
هذا ما حدث وسيحدث للكثيرين الذين احبو ان يرددو شكرا لله شكرا لمن ساندنا الحمد لله وشكرا للقوارير موضع الشاهد .
ختاما من هذه الزاوية
استثمرو أيامكم بالخير وللخير
فلن يعود اليوم الذي مضى
ولن يعود ما فيه من خير
فالأيام والخير لن تدوم
وصدق من قال
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا
واعمل لاخرتك كانك تموت غدا صدق من نحتفي بعيد تنصيبه
الا من متعض ومستمع
https://telegram.me/buratha