المقالات

من غير كلام !!

1429 2021-07-31

 

مصعب الحسن ||

 

تحت شعار گرصة خبز لا تثلمين باگة فجل لا تحلين واكلي لمن تشبعين، وانطلاقا من هذا المثل الشعبي وعلى طريقته،  تتعامل الحكومة مع الصحافة، اذ تعصب الأعين وتكمم الأفواه ثم تأمرنا بالتغريد .

قال لي مصعب،

·        اذكر أسم الفاسد دون ان تكتب أسمه !

·        ودون ان تشير الى صفته او رسمه

دون ان تصف جسمه

·        اترك معالي الفاسد واكتب عن مممم

ها وجدها ؟!

·        اكتب عن المطاعم والاكلات الدسمة

·        اكتب عن الزواج عن الطلاق اكتب عن القسمة

·        اكتب عن الطبيعة عن الماء عن الهواء اكتب عن النسمه

·        اكتب عن العقل الذكي اكتب عن الحكمة

لا لا

·        اكتب عن الرياضة عن محمد علي اكتب عن تلك اللكمة

·        يا ولدي اكتب شيء خفيفا يسهل هضمه

·        ودعك من اللص الذي اختلس الرزمة،

فرفعت رأسي للسماء اشكوا

بادرني قائلا استكتب عن تلك النجمة ؟ .

في بلادي حيث يوضع بين القيد والقيد قيدا ثالثا للأحتياط، في تلك البقعة من الأرض، هناك السلطة الرابعة منزوعة السلاح، لا قلم لها ولا دواة، وحرية التعبير وضعت فقط

كي ينطق الأمير، ويسمع الجمع الغبي ويهتف الحمير،

هو الوحيد المخول بالكلام،  له مطلق الحرية ولنا كل الصمت، في بلاد العجائب، تلك هي حصة الصحافة الصمت المطبق،السكوت او التابوت، لقد وضعونا بين المطرقة والسندان بين الكتم والكاتم وكلاهما موت لو تعلمون،

المشكلة اخطبوطية يا سادة، مشكلة كثيرة الأذرع لها بدل الذراع عشرة، وأولها الحصانة تلك الحصانة التي يلوح بها الفاسد نحو اي مقال يروم كشف الحقائق ويشير إلى سرقاته، اذ ما عاد الصحفي قادرا على مجابهة التحديات، واصبح التهديد والوعيد علني وبالقانون، قانونا فصل على مقاس معالي السيد الفاسد ليحفظ كرامتة ان كان له شيء من كرامة  ويهدر كرامة الكاتب، ويرسله الى السجن كما لو كان لصا، فيال العار اذا ما انقلبت الموازين وتضعضع القضاء، هنا يحق لنا ان نعلن الحداد ونبكي بدل الدموع دما،

وللسياسي الفاسد أقلاما رخيصة، مدفوعة الثمن تتحدث عن حرية التعبير، حرية يجدونها فقط في لعق حذاء سيدهم الذي علمهم السحر، عن أي حرية تعبير تتكلمون وانتم تجثمون فوق صدورنا وتراقبون افواهنا على مدار الساعة،

اين ميثاق الشرف المهني والمعايير الأخلاقية التي تتحدثون عنها في ندواتكم الخاصة وعبر وسائل الإعلام،

ما اضعفكم وانتم تخشون الكلمة وترتعدون فرقا من الحرف،

الحمد الله الذي قيض لنا رجالا لهم من الحكمة الشي الكثير، يعرفون كيف يلاعبون أمثالكم من القردة ويحذروننا من زلات اللسات .

 أعلموا أيها المجرمون يامن كممتم الأفواه أعلموا ان كنتم لا تعلمون، ان الكلمة لا يستوعبها سجن ولا يحدها قيد ولا تنتهي بموت، ستبقى نجابهكم بالقلم رغم الألم، ولنا النصر والعاقبة ولكم الخزي بما كسبت أيديكم، وان غدا لناظره قريب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك