المقالات

حرائق تركيا تشعل الكراهية ضد الأكراد .


 

حسام الحاج حسين ||

 

اخطر المخاطر على الأسلام حينما تتغلف العقيدة الأسلامية بالقومية لانها تنتج حركة فكرية قومية تسعى لألغاء الأخر والتشكيك في اسلامه لغايات سياسية قذرة وتترجم الخلافات السياسية الى نوع من الأثم والذنوب التي قد لاتغتفر احيانا ،،!

مع اندلاع الحرائق في تركيا سارعت الصحف ووسائل الأعلام المقربة من (حزب العدالة والتنمية ) الى اتهام الأكراد ( اعداء الترك التقليديين ) مما ادى الى قتل عائلة كردية في جنوب تركيا بشكل غامض لاتخلو من رسالة سياسية وعرقية مقيتة وهو انكم اعداء الله والاسلام ومستهدفون لانكم كفار .

مازالت العقيدة السياسية لحزب العدالة والتنمية تصنف الولائات للأسلام من خلال الأندماج في كيانها القومي والأسلامي والذي استطاع ان يقنع الاتراك انهم يمثلون الاسلام وان اعدائهم من الكرد والأوروبيين والأرهابيين وبعض العرب هم اعداء الله بالمحصلة لانهم يريدون من خلال محاربة حزب العدالة والتنمية وقائدها المؤمن اردوغان انهاء اخر قلاع الأسلام ضد الصليبية الحديثة

والصهيونية وادواتها الخبيثة ومنهم التنظيمات الكردية الأرهابية .

اما المواطن الكردي الصالح فهو من يقف مع النظام ويتجسس على بني جلدته ويؤسس حزبا اسلاميا كرديا معادي للماركسية والشيوعية

التي يتبناها اغلب الأحزاب الكردية كحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وغيرهم ،

استطاع اردوغان من خلال دعم بعض الاكراد ايجاد وخلق الضد النوعي ،،،!

مع اندلاع الحرائق في تركيا نضمت حكومة اردوغان قائمة بالاتهامات المسبقة للأكراد .

حتى اتهم احد الصحفيين في مقال بصحيفة شفق المقربة من اردوغان ( ان الاكراد هم بارعون في اشعال النيران على قمم الجبال منذ زمن كاوه الحداد وهذه علامة على ثورتهم لكنهم مخطئون لان اردوغان ليس الضحاك )

الاتهامات الجاهزة للأكراد زاد من الكراهية والاحتقان العرقي بين الأتراك والأكراد وهذا لايقف عند حدود تركيا ربما ستتحول تداعياته الى العراق 

من خلال زيادة التواجد التركي والتوغل العسكري الذي قد لايقف عند حد معين وفي اراضي محددة ،،!

حملات الكراهية التي تقودها تركيا ضد الأكراد قد تكون عابرة للحدود والعراق سيكون المتضرر الأكبر في قادم الأيام ،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك