المقالات

لأندبنّكَ صباحًا ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدَلَ الدموع دمًا

4963 2021-08-08

 

مازن البعيجي ||

 

مقطوعة لوعةٍ وتمزيق للحشى، وألم من التعبير يفتّ الجوانح، ويصدر من نياط الروح، إنه وصف وتعبير يضعنا في حيرة ودهشة حينما نعرف أن من يقول ذلك هو المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" أنّى لمثل إمام زماننا الذي يحتجبُ عنا طوال كل هذه السنين يحمل مثل هذه اللوعة والألم اليوميّ الذي ورد في تعابيره الحقيقية، لاندبنك صباحا ومساء،وأبكي عليك بدل الدموع دما!! إذًا كم أثّرَ بك مشهد القتل وكم ترك بصمات الوجع على قلبك مولاي!!  وكم تفهم تلك المأساة على نحو أرّقت ليلك والنهار وسلبت منك الهدوء مع ما أنت فيه من إدارة للكون وصخب المشاكل في هذا العالم الفسيح.

هذه الصورة التي يريد ايصالها لنا وليّ العصر عن كربلاء الحسين،  وهذا الوجود العقائدي المطلوب منا السير فيه وعن بصيرة، قد حدد لنا جوانبها إمامنا المنتظر ورسم ملامح الحزن عليها بمثل ما يتفجّع به ذات قلبه الشريف، ونفس جمرة الحزن التي تكوي له الجوانج وتريق آماقه كل آن.

تصوير لمشهدٍ يجب أن ندور حول فلسفته ونطرق باب متنون كلماته، ونأخذ منه ما أخذه الإمام حتى صار يتوعد الثأر له ويحث الأمة على الاستعداد للأخذ بالثأر ممن يشكلون اليوم معسكر من قتل الحسين بمثل هذه المقتلة العظيمة المقرِّحة للجفون والكاوية للمهج والأرواح وتاركة في فؤاد كل مؤمن سليم الإعتقاد تلك الحرارة التي عبر عنها جده المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" بقوله:

(إِنَّ لِقَتْلِ وَلدي الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَدا ) مستدرك الوسائل ج١٠ ص٣١٨.

خاصة في موسم محرم ودورة الحزن والثكل والبكاء الذي تنظر وتنتظر له قلوب وأرواح عشاق اهل البيت "عليهم السلام" بنظرة خاصة وشجن خاص ومنه تظفر الأرواح بطهر خاص ونوعِ رعاية خاصة للوقوف على مضامين ذلك الوجع الذي لابد أن نقف مع وليّ العصر المفجوع به.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنّى جَميعاً سَلامُ اللهِ أبدا ما بَقيتُ وَبَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهار.ُ

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-09
اجرك الله على هذا الالم..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك