مازن البعيجي ||
ليس من فراغ امتلاكنا مثل هذه العقيدة العصيّة على تغيير منهجها التأثيري، رغم ما أدرك الأعداء من فقه ما تنتجه مجالس المدرسة - الحسينية - فمهما حاول الأستكبار طمسها متظافرا مع بعضه البعض الآخر، بل وتكاد مدارس الدهاء والخبث التي بلغت من القوة الإعلامية وعيا فظيعا شوَّه الكثير من العقول وطعنها في خاصرة البصيرة لتحرف لها تلك الثورة قشور سرعان ما تجدد لها الأوراق كما تنسلخ الأوراق الصفراء بعد ذبولها بأخرى مورقة مونقة خضراء تحمل ذات جينات غصنها الأول، نبع ثوري هادر وقوة طاردة لكل مالم ينسجم مع جذور الثورة التي تتشبث عروقها وتمتد في الأرض وتمد كلّ سيقانٍ اقتربت منها أو شاركتها تلك التربة الصالحة.
مدرسة اختزلت رسالتها على إحياء النفوس بعاطفة قرآنية خطط لها المعصوم المؤيَّد والمسدَّد لتكون دعوة حياة وبقاء، وفورة عشق اتكأت على عناصر تشويق تؤججها مشاعر واحاسيس تتفتح الزهور لها لترمي عطرها الدموع في كل موسم محرم نسيم كرامة تعرف البشرية العاشقة مَنِ الحسين؟! ولماذا لم تنجح لمحوه المؤامرات والخطط وعشاقه بلا سلاح فتاك ولا قلاع نووية المادة!!
مجالس تجوب الدموع في أرقِّ تعبير الدموع النقية والطاهرة وهي أشبه بطوارئ القطر الذي يحتاجه العاشق لتُداوي ماعَلِق على شكل فكرة خبيثة أو منهج منحرف، ومن هنا استمر معسكر الحسين الفكري والروحي والعاطفي والأخلاقي والعسكري لينتج دواء البصيرة المضادة ليبقى الحسين ومجلسه تعبئة روحية تمنح البقاء وطوق نجاة يحملنا نحو مرفأ الخلاص مع تحطّم المركبة وتبعثرها بفعل من حاول قتلنا ويحاول.لأن الحسين "عليه السلام " صرخةُ حقّ باقية على مر السنين ومديات الأزمان.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha