مازن البعيجي ||
عند المرور تاريخيًا على معركة الطف والنظر الى مسرح الشخوص فيها، سوف تبرز لنا أسماء هي مَن وقفتْ على مسرح مأساة القتل والحرق والتنكيل والسعي لأجل إقصاء الحسين "عليه السلام" وآل بيته وترويعهم بالموت والعطش وكل ما جاد به حقد الواحد منهم في التفنن باقصاء الحق عن مكانه
(وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ ).
وإزالة آل محمد عن مراتبهم التي رتبهم الله الخالق العظيم هي المأساة الإجتماعية التي أعقبت الوقوف بطريق انتشار الفضيلة التي ادخرها القرآن الكريم في مثل تلك الوجودات النورانية العظيمة، ومن اجل ذلك تحمل ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" وكل المدافعين عن الله سبحانه وتعالى صدقا، حتى قَضوا نحرا وتشريدا في الفلوات وطريق الأسر المضني المؤلم.
كل ذلك من أجل أن يُسقِطوا برقع يزيد من على وجهه ويتوقف انتاجه على المستوى الشخصي أو على مستوى المواجهة (الباطل في مواجهة الحق)، يزيد الشخص الفاجر والفاسق قاتل النفس المحترمة، يزيد الذي قال فيه الإمام المعصوم "عليه السلام" (ومثلي لا يبايع مثلك) لانه وجهٌ قبيح للشذوذ عن الحق والمنطق وبيئة الفساد والراعي لها!
ذلك المسرح كان يريد معالجة استنساخ مثل كل اباطرة الفساد والمال والعقارات والاستئثار على حساب الحق واموال الفقراء والايتام والمساكين، ويوجِد لهم على طول الخط حسين وعباس ووهب وزهير، لا أن يتشظى مسرح يزيد بكل ما زخر -يزيد الشخص- ليصبح حالة تجدها اليوم دون جهد البحث هنا وهناك وفي كل تركيبة اجتماعية امتلكت المقوّمات دون شرط الشرع أو قل كان خطرُ كلّ قوة هو إستخدام قوّتها بعيدا عن نصرة الحق الذي كان مثل الحسين يسعى له ويبسط نفوذه!
ومن هنا لعل محاربة الشخص تكون أهون واسهل من محاربة الحالة او الظاهرة بعد تفشيها وانتشارها واستنادها الى اركان تمثّل الباطل بحلةٍ يزيدية تُفاخر أن مثل الحسين كان أحد أبرز ضحاياها وعلى منطق
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحى نزل.
(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد٤٢
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha