مازن البعيجي ||
في عمق ذواتنا أمانة قد أودعت عند حراس الجوارح اسمها "العشق" مطلوب منها ايصالها الى بر الأمان! الأمان الذي سيخوض معركة الانتصار فيها ليس على قارعة الطريق، ولم يكن معها - الأمانة - غير جوانح لا تملك دائما قدر نفسها وقرارها بسبب "الجوارح" التي تباشر الخارج وتتأثر بقدر صمودها والضعف مع اشرس معركة ممكن يعرفها الإنسان وهو لم يحسم بعد أمر من يقود ذا الكيان؟!
ذلك العشق الذي رأس ماله "النقاء والطهارة" المودع بين خزائن جوانح القلب والروح والمهج التي جل ما تخشاه من قطاع الطريق بمعية الجوارح لو تنازلت عن حفظ الأمانة هوية صدق العشاق وصك اخلاصه لو وصلت سالمة دون خدش فيها أو جرح بالغ يشوه لها جمالها. معركة الشهوات فيها سهام من حمم ليس معلوم إذا ما وقعت على جارحة أنها ستسلم من نارها والحريق! ما يجعل الطريق طويل ومهمة ايصال الوديعة شاقة تحفها المخاطر، تتأرجح بين الثبات والسقوط، إلا في حال اخترنا لها طريق لتهذيبها وعفتها عن كل ما يسمى خيانة قليلها والكثير! فجدار الجوانح معنوي لجيني شفاف رقيق، أن لم يكن سور وسياج ما قبله يمتلك الصمود قد لا تسلم نفائس ما أودع الله فينا وقد تنهشها ذئاب الجوارح حين يطيب لها الحرام! فلا نصل ولا تصل تلك الوديعة - العشق - رأس مال كل جمال التكليف!
( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) الشمس ٧.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha