مازن البعيجي ||
ليلة فارقة كليلة القدر من حيث ما يقّدر الإنسان لنفسه فيها، وما يملأ استمارة قبوله بأي معسكر سيكون؟! ليلة وَصَفها الراوي والخطيب البصير والحاذق وقال؛ لهم دويٌّ كدويّ النحل، بين راكع وساجد، وتالي للقرآن، وشاحذ لسيفه ومتخذ منه عكاز يتوكأ عليها غدا متبخترا بقامته الفارعة وهو يرمق بنظره حبيبه الحسين ويعطر فاه بالتلبية التي ستكون طواف العشق ومكة الغرام.لبيك ياحسين
حقا إنها ليلة صعبة وثقيلة على من فقد البصيرة، ومن سَحَرهُ المنصب والوجاهة وزعامة الحزب والتصدي بلا شرع أو دليل! وعلى من رضي بمنطق السفارة وآل سعود الذين غدًا يحاصرون الحسين كما حاصروا شيعة اليمن، وشيعة البحرين، وشيعة إيران، وشيعة سوريا، وشيعة افغانستان، وشيعة نيجيريا، وشيعة لبنان، وشيعة العراق ، بل كل شيعي خارج نَفَس السفارة محاصر!!!
ليلة من لم يرى ما رآه محمد باقر الصدر الفيلسوف وهو يهرول دون تأمّل الى معسكر الخُميني العظيم حسين العصر كما قال فيض الله ابو هادي وكذلك آية الله الشيخ عيسى قاسم، ليقول له طائعا (لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه ) وقال: ( لا توجد هويّة لشعب أصدق انطباقاً عليه وتجسيداً لمضمونه، من الهوية الّتي يتجلّى بها في ساحة الجهاد والبذل والعطاء. ولم يعبّر شعب عن حريّته النضاليّة تعبيراً أوضح وأجلى ممّا عبّر به الشعب الإيرانيّ المسلم عن هويّته الإسلاميّّة ).
ليلة من لم يراها القدر والتنزيل فلا صيام له ولا قبول!
اللهم اشهد أنني وعائلتي اخترنا معسكر حسين الخامنئي المفدى ومع محور المقاومة وهذا عهدي في ليلة قدر الإختيار وعليها ألقى ربي وخالقي..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha