مازن البعيجي ||
ما أن تسربَ الخبر للشباب الإيراني من أن السيد "فيض الله ابو هادي" قد يحتاج مساعدة إيران بموضوع البنزين والمازوت وغيره لحل الأزمة التي خلقتها السفارة الأمريكية واذرعها في لبنان! حتى أصبحت حركة كبيرة وتوجه الكثير من الشباب ممن ينتمي الى "محور المقاومة" ويفتديه، بالبحث عن من يوصلهم الى قائد البحرية أو أي مسؤول يؤثر في القرار، بل البعض توجه الى الأصدقاء في مكتب بعض المسؤولين ومكتب القائد والبعض فكر باللجوء الى بعض المراجع ليتوسط في إرساله بمثل مهمة تزويد المحروقات للشعب اللبناني العزيز.
الأمر الذي فاجأ قائد القوة البحرية وبعض معاونيه من أن هاتفهم النقال صار يستقبل رسائل واتصالات كلها من شباب الولاية يتوسلون به ارسالهم بهذه المهمة وأن يقبلوا تطوعهم في رحلة العز والكرامة والشموخ، وصار القادة ومساعديهم كلما يفتحون رسالة يبكون على ما فيها من توسل ورجاء بحرقة والبعض بعث بصمة حملت من اللوعة والشجن والبكاء ما لا يتحمله قلب المؤمن الرقيق.
يقول أحد رجال ال ح ر س ال ث و ر ي معتاد أصلي كل ما سمحت لي الفرصة بحسينية قديمة تقام فيها شعائر ابي عبد الله الحسين عليه السلام، وكنت قد تأخرت بسبب مهمة لأربعة أيام لم اتي لها، وعندما اتيت لصلاة المغرب قال لي الخادم والمتولي وهو شيخ كبير شارك بالحرب المفروضة على إيران الإسلامية، قال يا حاج بهائي هناك شاب منذ أربعة أيام يأتي هنا يسأل عنك وقد يأتي اليوم يلح في طلب اللقاء بك، وفعلا بعد الصلاة جاء الشاب وجلس بجانب الحاج القائد بهائي ومد يده ليقول له تقبل الله اعمالكم والطاعات يا حاج، نظر له واذا به شاب عشريني جميل المحيا سمح المعاني ذي ذقن اسود وشعر سرح البهاء ينطق عن هويته، رحب به الحاج بهائي كثيرا، ثم قال يا حاج انا من "كرمان" وانا هنا منذ اربعة أيام! الحاج ما أن سمع اسم المدينة تحادرت دموعه على خده لأنها مدينة رفيق دربه حارس الإسلام، قال اهلا بك وبكل كرمان انا بخدمتك، قال الشاب لن أقول شيء إلا أن تعدني بما اريد!
تحير الحاج بهائي! ماذا يريد على هذا الشاب الذي ينطق عفوية وصدق، قال بإذن الله تعالى سابذل كل ما في وسعي!
قال أنا أحد تلاميذ الحاج ق،س وكثيرا كان يكلمني على شخص "فيض الله ابو هادي" واهميته قائد المحور في لبنان، وأني سمعت بالأخبار أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنوي ارسال سفن تحمل الوقود بمهة اختير لها جنود فدائيون لما لطبيعة المهمة من تحدي الحاج استمر بتدفق الدموع وهو يسمع العجب، ثم قال أريد الذهاب بأي صفة على متن السفينة واجعلها صدقة جارية عن روح الحاج ق،س. ما أن سمع الحاضرون هذا الشباب حتى ضج الجميع بالبكاء بصوت عالي وهم يرون شباب الإسلام كيف وبماذا يفكرون، سحبه الحاج بهائي وعانقه وهو يقول لله در ق،س.
عد العدة يا مؤمن وقد استطيع تلبية طلبك وانا بخدمتك..
( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة ١١١.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha