مازن البعيجي ||
صحيح انها "مجرد سفينة" ولعلها غير حديثة، مع عمر الحصار المفروض على إيران الإسلامية بسبب رضا العملاء وتحريضهم على استمراره! ولو رفع الحصار مثل هذه السفينة القادمة تحمل المازوت للبنان لفورا طلبت التقاعد وتحولت الى خردة او نقلها الإيرانيون الى متحف، وعليه مقدمة تحكي أنها كانت سفينة قديمة كُلّفت بالمهام التالية.
لكن النظرة العميقة لِمن عنده وعي وبصيرة، نعم بصيرة وليس لسان يحسن صياغة الكلام المنمق الذي لا رصيد له! سفينة وقف خلفها قرار عظيم وخطير، ووقفت خلفها دماء غزيرة، بل شلال دماء من الأحرار في لبنان خصوصا، وفي كل اصقاع المحور من عشاق الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد حتى نمى قرار لمثل فيض الله ابو هادي المحروس.
فما كان ليقول ما قال في العاشر من محرم الحرام ١٤٤٣هج وقرر ما قرر من استيراد المازوت من دولة كل العالم ضدها، وكل العملاء أهل الدنيا والفواحش ضدها، لأنه أطّلع - فيض الله ابو هادي - بزيارة ميدانية على معسكر الحسين ومحور المقاومة فما وجد إلا عابس يقف في العراق حش١١د مستعد ليتقلب بين يديه بكل أنس وشرف، واطّلع على معسكر الأنصار، ا ن ص ا ر الله اليمن فوجد وهب يقف ينتظر منه إشارة، حتى جاب كل المعسكر فوجده مهيئًا والعدو قد تقهقر وانحسر إلا بعض ذيول ومنافقين لازالوا يأملون وانّى لهم ذلك!!!
انها مجرد سفينة لكن تحمل بشرى التمهيد وتأسيس الحضارة الإسلامية التي وردت في ادبیات القرآن والروايات على يد قائد اعتبر تلك السفينة هي الأرض والعرض والشرف الذي دونه ستسقط جماجم لن تسمح لسبي زينب مرة اخرى!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــ
https://telegram.me/buratha