نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الإعلام العربي وبالذات أعلام الرجعية العربية في فوضى بتحليل ما حدث أشد من الفوضى الأفغانية في مطار كابل حيث يحتشد عشرات آلاف الهاربين من نموذج حكم طالبان الديمقراطي، منذ دخول قوات طالبان الديمقراطية الى كابل والاعلام البدوي الخليجي بشقيه السعودي والقطري في حيرة رغم ان قطر لعبت دور مهم في مفاوضات حركة طالبان الديمقراطية مع ترمب والإدارة الحالية للديمقراطي جو بايدن الذي قال ذهبنا ليس لبناء دول وإقامة ديمقراطية، هناك صدمة وذهول لدى عبيد الدول الاستعمارية في دول الخليج لانهم الان أيقنوا أن بترول الخليج بات غير مهم الى امريكا بعد ان أصبحت الدولة الأولى بالعالم المصدرة للبترول والغاز.
نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الحركة، لم تسمه، قوله إن «طالبان» تخطط لإعداد نموذج جديد للحكم لن يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي، لكنه «سيحمي حقوق الجميع»، مضيفاً أن «خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في (طالبان) يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد بالأسابيع القليلة المقبلة»، عندما هزمت قوات الناتو هرب الجميع نحو مطار كابل وبقي السفير الروسي والصيني والايراني والباكستاني وسط كابل وبدون حماية، بل اليوم طالبان كلفت السفير الروسي للحوار مع المعارضة الطاجيكية بقيادة احمد مسعود شاه الموجود في وادي بنجشير، ومعنى بنجشير باللغة الفارسية الأسود الخمسة، أمس السفير الروسي قال المعارضة ضد طالبان تعني الفشل، كلامه واضح المعارضة بدون دعم روسيا وإيران وباكستان والصين محكوم عليها بالفشل.
خطابات بايدن لم يصدقها أحد قال في احد كلماته «لم أرَ أي شك في مصداقيتنا من حلفائنا في جميع أنحاء العالم...». وعلق على ذلك مراسل «سكاي نيوز» البريطانية بواشنطن، مارك ستون، بتقرير له قائلاً: «الحقيقة أنه قاد جميع حلفائه إلى أزمة».
بايدن بكلام آخر قال إن «القاعدة» «ذهبت» من أفغانستان، وناقضه بذلك البنتاغون، وقالت شبكة «سي إن إن» إن تصريحه عن «القاعدة» «زائف».
اليوم الاتحاد الأوروبي طالب بتشكيل قوة عسكرية قوامها خمسون الفا لمواجهة الأمور الطارئة بعد ماحدث في كابل ودخول قوات طالبان الديمقراطية بدون اي مقاومة تذكر.
كل دول العالم مرتبكة بتصريحاتها إلا الصين وباكستان وإيران وروسيا فهم في حالة اطمئنان واضح،تخبط الإعلاميين المرتزقة من فصيلة قردة البابون امثال فيصل القاسم الكذاب الأشر عبد أردوغان وخادمه المطيع كتب تغريدة تكشف على مستوى سذاجته بالقول (رداً على الاتفاق المبرم بين طالبان وإيران منذ ايام قاسم سليماني: تتحلى طالبان بالصبر وستظهر التزاما بما اتفقوا عليه حتى يسيطروا على جميع المحافظات).
أقول لهذا الكذاب والذي أصيب في إحباط بعد ان أيقن بهزيمة اسياده بالخليج والشرق الاوسط والادنى أن المصالح تجمع حتى المختلفين ايدولوجيا لولا روسيا والصين وإيران وباكستان لم ولن تنتصر طالبان ابدا، المعارضة الحالية لا توجد دول جوار تؤيدهم قالها سفير روسيا أمس محكوم على المعارضة لطالبان الفشل.
قلناها سابقا ونقولها الآن البعض لا يفهم وان فهم لا يفهم بشكل كامل لكنه يحفظ جملة ناقصة من كلمتين، لذلك أصبح المرتزقة فاشلين حتى في الكذب الذي هو من تخصص فيصل القاسم ويتقنه بشكل جيد وممتاز.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
22/8/2021
https://telegram.me/buratha