نعيم الهاشمي الخفاجي ||
للأسف قناة الحكومة العراقية الرسمية تكرس المحاصصة في استضافة أشخاص موتورين سيئين ينتمون لدولة البعث الطائفية السابقة أمثال ظافر العاني يتكلم عن هيبة الدولة وهو ذهب على حساب الدولة إلى قطر ليشتم شيعة العراق ويحرض عليهم، فلول البعث أجبن من أي جبان وإذا رأيت بعثي قذر يحرض ويهدد أعلم أنه حسب قول الإمام علي بن ابي طالب ع من أمن العذاب أساء الأدب، نحن بالعراق وخاصة المكون الشيعي العراقي نسبة عالية من قادتنا السياسيين أتت بهم الصدفة والظروف يغلب عليهم الجهل والسذاجة والانبطاح، في قول بليغ الى الامام علي بن أبي طالب يقول( حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق).
عندما يتآمر الشريك بالوطن ويفجر ويفخخ ويقتل ويصرح الى وسائل الإعلام ويشتم المكون الشيعي الأكبر بالعلن ويتهافت قادة أحزاب شيعة العراق على كسب ود ورضا ظافر العاني وبقية رؤوس فلول البعث هنا يتوهم ظافر العاني ويجزم أنه صاحب حق وأنه مظلوم والدليل ان ساسة الشيعة بكل مستوياتهم يريدون طلب وده ورضاه عنهم و يتوددون ويتوسلون به.
ليلة أمس وعن طريق الصدفة رأيت قناة العراقية شاهدت حوار بالقناة حول زيارة مصطفى الكاظمي للكويت، ومن ضمن الضيوف ظافر العاني ومن جملة ما تحدث به هذا العاني، يقول رئيس الحكومة أربع سنوات فقط ماكو استمرارية، لأن ظافر متعلم إلا واحد من قومه يحكم في دستور مؤقت مائة عام، ويحكم الى ان يهلك ويموت ويورث إلى ابنه، قضية بناء دولة مع هؤلاء الشركاء بالوطن مستحيل ابدا بل لايستطيع ساسة مكوننا ورغم برامجهم الكونية ما يستطيعون بناء مرحاض صالح للاستعمال مع فلول البعث، ظافر العاني واجهة للقوى الارهابية وجوده طليق جريمة بحق الإنسانية، وأن استضافته من قناة العراقية خيانة إلى القيم والأخلاق والوطنية الزائفة.
يفترض في قناة الحكومة العراقية استضافة شخصيات سنية محترمة تعمل على تعزيز تيار سني يؤمن بالعيش المشترك، ما نراه ظواهر سيئة تلجأ لها أغلب الفضائيات العراقية في البرامج السياسية،تأتي بأحد فلول البعث الطائفي يقدموه زعيم للمكون السني العراقي لكي يقوم في التحريض وتأجيج صراع مذهبي نحن بغنى عنه، يفترض في الساسة وقادة العراق من المكون الشيعي تقريب الساسة السنة الشرفاء الذين يؤمنون في العيش المشترك وبغض اجرام العصابات البعثية الوهابية، كيف يمكن أن يعزز الأمن والاستقرار والعيش المشترك ويتم تهميش الصوت السني الشريف وتقريب البعثي والطائفي الداعم للإرهاب حدث العاقل بما لايعقل فإن صدق فلاعقل له، نحن كشعب عراقي نحتاج الى برامج حوارية ناجحة ما نراه حوارات مع رؤوس للعصابات الارهابية البعثية فيصبح الحوار لغوة وثرثرة أشبه في سوق الهرج،المنطق والعقل يقول نحن نحتاج الى حوارات تقوم على القراءة العميقة والتحليل القائم على بيانات وتقديرات معقولة.
ما نراه في الإعلام العربي والعراقي أصبح الكثير من المحللين السياسيين مأزومين أصيبوا بانحطاط المستوى العام للذوق وكلما شتم ونكل واستهزأ في مكون او مذهب أو طائفة كلما ارتفع سهمه ليكون ضيفاً دائماً في المحطات الفضائية نعم هكذا تدار اللعبة في العراق الدولة العراقية لاتجرأ للقول إلى الإرهابي انت ارهابي وذباح لم نسمع مطالب من النخب المثقفة والساسة وعوائل ضحايا الارهاب أنهم طالبوا في تنفيذ قرارات القضاء العراقي في تنفيذ احكام الاعدامات بحق الذباحين بل رأينا العكس الرئيس صالح يشكل لجان لإيجاد ثغرات لإطلاق سراح الذباحين القتلة.
أنا شخصيا قاطعت مشاهدة القنوات العراقية لانه للاسف ما نراه برامج مستنسخة نفس الموضوع والفكرة بنفس الشخوص والشخصيات ونفس كلام المقدمين نتمنى فعلا ان نستمع لحوارات اكثر رزانه خاليه من تضليل الناس والكذب والافتراء.
أكاذيب ظافر العاني وبقية ساسة فلول البعث يتبعون طريق رخيصة وبائسة لكسب المصوتين لهم في الانتخابات من خلال شتم شيعة العراق، الخطاب البعثي الشعبوي هو خطاب يفتقر إلى الإيمان والمبادئ مبني على الكذب والتدليس، ظافر العاني يتكلم عن هيبة الدولة وهو ذهب على حساب الحكومة العراقية الى حضور ندوة في الدوحة وكان نائب في البرلمان وعندما حضر قال جيش العراق ميليشيات إيرانية في وقت كانت القوات العراقية من جيش وحشد يحررون الأرض من الإرهابيين الذين أتى بهم ساسة وقادة فلول البعث وسلموا مناطقهم بدون قتال في مؤامرة انقلابية واضحة لكن تم افشالها من قبل مرجعية السيد السيستاني من خلال فتوى الجهاد الكفائي، في الختام يفترض في الدولة والحكومة والساسة العراقيين إشراك ساسة شرفاء من المكون السني ودعمهم وتمكينهم لكي يصبحوا قادة الى المكون السني وابعاد الوجوه البعثية الصفراء المتآمرة والمتعاونة مع عصابات القتل والخطف والتفخيخ، كيف نستطيع أن نعمل على تعزيز الأمن بالمجتمع هل بدعم فلول البعث ليشاركوا بالحكومة لإفشال عمل الحكومة والدخول بالجيش للتعاون مع الإرهابيين لتسهيل تنفيذ العمليات الإرهابية أم ان المنطق والعقل يقوم يجب تقريب شرفاء السنة المؤمنون بالعملية السياسية لتمثيل المكون السني حتى يعم الأمن والاستقرار، ابتلينا بكثرة المهتوكين من ساسة مكوننا الشيعي هؤلاء لهم دور كبير في استمرار الارهاب والقتل بسبب صمتهم عن رؤوس فلول البعث وعدم تحريك الجماهير للتظاهر ورفع مطالب محقة بطرد فلول البعث من الوزارات والمطالبة في اعدام الذباحين والمطالبة في تقريب السني الشريف الذي يؤمن بالعملية السياسية والعيش المشترك.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
23/8/2021